كشف موقع "نورديك مونيتور" الاستقصائي في تقرير خاص، أن الدبلوماسيين الأتراك في سفارة أنقرة وممثلياتها في الولاياتالمتحدة، تجسسوا على معارضين للرئيس رجب طيب أردوغان، حسبما أفادت قناة "مداد نيوز" السعودية. وقال الموقع المتخصص في الشأن التركي، إنه حصل على وثائق سرية، تثبت تورط دبلوماسيين أتراك في أنشطة تجسس على الأراضي الأمريكية. وأوضح أن الوثائق التي هي عبارة عن مراسلات رسمية صادرة عن السفارة التركية في واشنطن وقنصليات أخرى في مدن أميركية، وجهت لوزارة الخارجية التركية في أنقرة. ووفق المعلومات في هذه الوثائق، فإن الدبلوماسيين جمعوا بيانات عن نشاطات معارضي أردوغان، وقدموا قائمة بأسمائهم والمنظمات التي يعملون بها، وكأنهم جزء من كيانات إجرامية. وتمثل هذه الوثائق بحسب "نورديك مونيتور" سلوكا اتبعته حكومة أردوغان عبر الممثليات الدبلوماسية في العديد من الدول حول العالم، للتجسس على المعارضين. ومن بين المنظمات التي تجسس عليها الدبلوماسيون الأتراك، مدارس وشركات ومنظمات غير الحكومية في نيويوركوواشنطن العاصمة وجورجيا وبنسلفانيا وتكساس وشيكاغو، حيث يعتقد أن معارضين لأردوغان يديرون هذه المنظمات. كما تمّ التجسس على مدرسة في ولاية نيوجرسي، وقدم الدبلوماسيون الأتراك معلومات عن نشاطات هذه المدرسة ومشاركتها في مسابقة فيدرالية. ومن المستغرب أن الدبلوماسيين أعربوا عن إحباطهم من الاهتمام الذي يحيط به المسؤولون في الولاية للمدرسة، فضلا عن حضور شخصيات القيادية في نيوجرسي للأنشطة الثقافية التي تنظمها.