48 ساعة طوارئ.. سيناريوهات ما قبل تعليق الرحلات للمطارات المصرية

48 ساعة تفصلنا عن تعليق رحلات الطيران من وإلى المطارات المصرية، وفقا لقرار مجلس الوزراء الذي اتخذه مساء أمس، الاثنين، لكبح جماح فيروس كورونا المستجد المفتشي في معظم دول العالم، بعد فشل كل محاولات الوقف الجزئي التي جرت خلال الفترة الماضية من قبل قطاع الطيران المدني، في محاولة لمنع تسلله إلى البلاد لكن دون جدوى.
قرار الحكومة المصرية بتعليق الرحلات، وفقا لتصريحات وزير الطيران المدني محمد منار عنبة، لم يتخذ بين ليلة وضحاها، ولكن طوال الفترة الماضية، كانت هناك لجنة في انعقاد دائم لمراقبة مستجدات الأوضاع على مدار الساعة، خاصة في تلك الفترة التي تم وقف العديد من رحلات الطيران فيها إلى عدة وجهات تخوفا من تفشي الفيروس عن طريق الركاب المسافرين.
بالقراءة في تفاصيل القرار أيضا، نجد أن الحكومة تركت مدة من الوقت أمام المسافرين والمغادرين البلاد لاتخاذ قرار ببقائهم هنا أو هناك حتى انتهاء مدة التعليق التي سوف تستمر لأواخر مارس الجاري، حيث جعلت أمامهم 48 ساعة قبل يوم ظهر الخميس المقبل - الوقت المحدد لوقف الرحلات - لاتخاذ القرار، وهو ما دعمته التحركات السريعة من قبل وزارة الطيران المدني، والتي أعلنت تقديم جميع التسهيلات اللازمة لسفر وعودة المصريين والأجانب من وإلى مصر قبل توقف حركة الطيران في المطارات المصرية.
وأكدت وزارة الطيران استمرار شركة مصر للطيران وشركات الطيران المصرية الخاصة والأجنبية في تسيير رحلاتها الدولية لاستيعاب الأعداد الراغبة في السفر والوصول من وإلى المطارات المصرية قبل الموعد المحدد، وكعادتها الشركة الوطنية دعمت تلك القرارات الحكومية الهامة بإعلانها اللجوء إلى تكبير طرازات أكبر عدد ممكن من الطائرات على الرحلات الدولية وفقا لحجم الطلب على خطوط الشركة في الاتجاهين لاستيعاب الأعداد الراغبة في السفر من وإلى مصر خلال الساعات القادمة قبل الموعد المحدد لإيقاف حركة الطيران.
ليس فقط تكبير الطرازات أو تسيير رحلات إضافية للعديد من الوجهات لنقل الركاب الراغبين في العودة أو السفر، ما أعلنته مصر للطيران، ولكن تركت لهم حرية الاختيار في تعديل حجز تذكرته أو تأجيلها دون أي غرامة، وكذا للراكب حق استرداد أيضا قيمة تذكرته إذا رغب في ذلك دون أي أعباء إضافية أو غرامات، تقديرا للظرف الراهن التي تمر به البلاد.
لن يقف الأمر على مصر للطيران في تكثيف تشغيلها خلال ال 48 ساعة القادمة أجل الركاب الراغبين في التنقل فقط، ولكن دورها كناقل وطني لجمهورية مصر العربية أوكل إليها أيضا مهمة التنسيق مع الجهات المعنية من أجل متابعة عملية إجلاء المواطنين المصريين بصورة مكثفة خلال الأيام المقبلة قبل تعليق الرحلات، وفي نفس الوقت تيسير عودة السائحين الأجانب إلى بلادهم عقب انتهاء برنامجهم السياح، حسبما أعلنته أيضا وزارة الطيران المدني، التي أهابت جميع المسافرين بضرورة المتابعة والتواصل مع شركات الطيران المرتبطين معها لتعديل وجدولة رحلاتهم وضمان عودتهم سالمين إلى دولهم دون أي تأخير أو تعطيل لالتزاماتهم.