قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، عضو هيئة كبار العلماء، أننى جمعت ما حدث فى التاريخ من عدم الحج فوجدت أن هناك 22 موسما أوقف الحج، وبعض هذه المواسم كان إيقافًا كليًا وبعضها إيقافًا جزئيًا، والمقصود بالجزئي هنا أن يكون الحجاج من دولة معينة أو من جهة معينة لا يذهبون للحج أو جزء معين من عدة دول. وأضاف « جمعة» خلال لقائه ببرنامج « من مصر» المذاع على فضائية « cbc »، فتوقف الحج فى 22 سنة لأسباب منها الخوف من العدوان أو لعدم أمن الطريق أو للعذر من المرض أو من وباء، لافتًا إلى أنه كان على أيام الملك فؤاد أُلغي الحج وكان هذا فى أحد سنوات العشرينيات وكان لأسباب حينئذ. وأشار إلى أن توقف موسم الحج غير توقف الطواف، فالكعبة يطاف حولها باستدامة، ولكن توقف الطواف بعدما ضرب عبد الملك بن مروان الكعبة توقف الطواف وأصيبت الكعبة فى بعض أجزائها، والمرة الثانية أيام القرامطة دخلوا وقتلوا الحجيج وسرقوا الحجر الأسود وذهبوا به لبلادهم، ثالث مرة حدث سيل حول الكعبة ووصل الى باب الكعبة فطاف عبدالله ابن الزبير العوام عائمًا حول البيت الحرام فُعدت فى مناقبه، والمرة الرابعة جهيمان عندما استولى هو وعصابته على الحرم واغلقوه وتمركزوا داخل الحرم الى ان قضت عليهم القوات السعودية واغلبهم قتل والذى لم يقتل اعدم بهذه الحادثة الشنيعة التى فعلها المجرم. وتابع: والمرة الخامسة عندما انتشر فيروس كورونا، فتوقف الطواف 5 مرات إما لخوف وإما لعذر.