قالت الشرطة إن تسعة أشخاص على الأقل قتلوا في اشتباكات اليوم الجمعة، عندما قاد متشددون مسلحون سيارتين باتجاه نقطة تفتيش شمالي بغداد وفتحوا النار على أفراد ميليشيا موالية للحكومة العراقية تحرس الموقع. وقتل خمسة من قوات الصحوة وأربعة متشددين بينهم مفجر انتحاري انفجر حزامه الناسف أثناء القتال الذي استمر نحو 20 دقيقة عند نقطة التفتيش في سامراء الواقعة على بعد 100 كيلومتر شمالي العاصمة. ولم تعلن أي جماعة مسئوليتها عن الهجوم على الفور لكن دولة العراق الإسلامية -جناح تنظيم القاعدة في العراق- يستهدف دائما قوات الصحوة انتقاما لتعاونها مع الحكومة العراقية. وفي الشهر الماضي قتل مسلحون يركبون دراجات نارية ويرتدون ملابس الجيش العراقي سبعة من قوات الصحوة بالقرب من بلدة طوز خورماتو على بعد 170 كيلومترا شمالي بغداد. جاء ذلك في أعقاب هجوم وقع بداية فبراير عندما تسلل مهاجم انتحاري يرتدي ملابس مدنية إلى اجتماع لقادة الصحوة وفجر شحنة ناسفة يحملها أثناء تلقيهم رواتبهم في التاجي مما أدى الى مقتل 22 شخصا على الأقل. ورغم تراجع العنف بعد بلوغه ذروة الاقتتال الطائفي الذي اودى بحياة عشرات الآلاف في 2006-2007 فإن المسلحين لا يزالون نشطين ويشنون هجمات يومية بهدف زعزعة الحكومة.