جسد إرسال دولة الإمارات طائرة مجهزة طبيا لإجلاء رعايا عدد من الدول الشقيقة والصديقة من مقاطعة هوباي الصينية بؤرة تفشي وباء كورونا المستجد "كوفيد19" نهجها الإنساني الراسخ في مساعدة الشعوب ومد يد العون لهم في الظروف الصعبة. وتوجهت طائرة "الإمارات وطن الإنسانية" إلى جمهورية الصين الشعبية الصديقة وعلى متنها طاقم طبي إماراتي متخصص في مواجهة العدوى الفيروسية وفريق من المتطوعين الإماراتيين لتقديم المساعدة للأشقاء والأصدقاء في محنتهم ليقدم أبناء وبنات الإمارات بذلك تجربة ملهمة جديدة في العمل الإنساني ومساعدة الشعوب في أصعب الظروف الإنسانية ملبين نداء الواجب الإنساني الذي استنهضته عزائمهم وضمائرهم التي جبلت على حب الخير والتضحية والإيثار في سبيل مساندة الأشقاء والمستغيثين في المواقف الطارئة. ورافق الفريق الطبي الإماراتي رعايا الدول الشقيقة والصديقة العائدين من مقاطعة هوباي الصينية على رحلة الإمارات وطن الإنسانية ووفر الرعاية الصحية اللازمة لهم خلال الرحلة التي امتدت إلى ساعات طويلة إضافة إلى إعدادهم لإجراءات الوقاية الصحية فور وصولهم إلى الإمارات واتخاذ الإجراءات الاحترازية معهم ووضعهم تحت الحجر الصحي لمدة 14 يوما وهي فترة حضانة الفيروس في الحاملين له. وشارك في عملية الاجلاء فريق الاستجابة الإنساني الذي تضمن فريقا من المتطوعين شمل الطيارين والمضيفين والفريق الطبي والإداري والذين كانت مشاركتهم لتعزيز وإبراز الدور الانساني والتطوعي. ورافقت وكالة أنباء الإمارات "وام" الفريق الطبي والمتطوعين الإماراتيين وهم يفزعون إلى جمهورية الصين الصديقة امتثالا لتوجيهات القيادة الرشيدة للقيام بمهمتهم الإنسانية في مساعدة الأشقاء والأصدقاء ليسطروا ملحمة جديدة من ملاحم الإنسانية والتضامن عنوانها وحدة المصير الإنساني في الأزمات عبر تضافر كافة الجهود الوطنية المخلصة لتنسيق عملية الإجلاء. وقال المتطوع أحمد اليماحي إن توجه طائرة "الإمارات وطن الإنسانية" إلى مقاطعة هوباي الصينية وإجلاء رعايا عدد من الدول الشقيقة والصديقة تعد رسالة أمل جديدة تسطر في سجل الإمارات الإنساني حيث تنبري دولة الإمارات اليوم كعادتها في سبيل رفع راية الإنسانية عاليا وترسل رسالة محبة وسلام وفزعة لنجدة الأشقاء وصون كرامتهم الإنسانية في ظل الأوضاع الراهنة. وأضاف اليماحي أنه ذهب إلى الصين ضمن فريق المتطوعين الإماراتيين لتقديم العون والمساعدة لأشقاء ضاقت بهم السبل كي يتلقوا العلاج في الإمارات وطن الإنسانية. مشيرا إلى أن قادة الإمارات دائما هم منابر أمل وشعلة إنسانية حيث تحضر قيم التضامن والإنسانية والسلام في كل الأقطار لتقديم الدعم والمساعدة. فيما قال المتطوع الطبي سعيد صالح إن طائرة "الإمارات وطن الإنسانية" المخصصة لإجلاء رعايا عدد من الدول الشقيقة والصديقة تم تجهيزها طبيا بشكل كامل لتقديم الرعاية العلاجية والحفاظ على سلامة الأشقاء العائدين من الصين إلى وطنهم الثاني دولة الإمارات لاستكمال الرعاية الصحية تحت الحجر الصحي. وعبر المتطوع هاني المرزوقي عن فخره بمواقف الإمارات المشرفة في ميادين الإنسانية على مستوى العالم لا سيما في تقديم العون والمساندة للأشقاء والأصدقاء العالقين في مقاطعة هوباي الصينية وتخليصهم من محنتهم مؤكدا أن أبناء الإمارات ينهلون من إرث الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان الذي أرسى قيم الإنسانية والسلام والتضامن مع الشقيق والصديق في وقت الضيق. وقال المتطوع أحمد السناني إن مشاركته في إجلاء رعايا عدد من الدول الشقيقة والصديقة العالقين في مقاطعة هوباي الصينية يعد عملا إنسانيا جليلا في خدمة الأشقاء. مشيرا إلى أنه تربى على قيم ومبادئ الإمارات القائمة على الإنسانية والتسامح والسلام والتضامن ونجدة المستغيثين في أوقات الأزمات.