نجح ضباط مباحث القاهرة بإشراف اللواء نبيل سليم مدير المباحث فى كشف غموض بلاغ بالعثور على جثة طفل بمقابر المقطم، حيث تبين أن والده لقنه علقة ساخنة حتي الموت بدعوى تأديبه لإحداثه ضوضاء بالمنزل، ألقى القبض على الأب وتولت النيابة التحقيق. تبلغ لقسم شرطة المقطم من مدير شركة منتجات جلدية قرر بأنه حال قيامه بزيارة مدفن زوجته بمنطقة المقابر الكائنة بدائرة القسم عثر على جثة لطفل " غير معلوم لديه " بجوار سور المدفن ونفي علمه بملابسات وفاته. بالانتقال وإجراء المناظرة تبين أن الجثة لطفل ذكر " مجهول الهوية " يبلغ من العمر حوالي 6 سنوات مُسجاة على ظهرها بمحل البلاغ ومغطاة بكمية من الهيش "يرتدي ملابسه كاملة " وفي حالة تعفن رمي متقدم ولا توجد بها إصابات ظاهرية تم نقلها لمشرحة النيابة بزينهم. بوضع خطة البحث موضع التنفيذ، ومن خلال النشر عن أوصاف المجني عليه ومطابقتها ببلاغات الغياب بدوائر أقسام شرطة المدينة أمكن تحديد هويته وتبين أنه يدعى/ س س ا البالغ من العمر 6 سنوات ومقيم بحي الأسمرات دائرة القسم والمبلغ بغيابه في محضر من والده الذى يعمل منادى سيارات ومقيم بذات العنوان. باستدعاء والد الطفل تعرف على الجثة وقرر بأنها لنجله، وبمناقشته عن ملابسات غياب نجله المتوفي ادعى بأنه بتاريخ البلاغ توجه صحبة نجله لشراء بعض المستلزمات من إحدى محلات البقالة الكائنة بمنطقة سكنهما، وعقب وصولهما قام بترك نجله خارج المحل ولدى عودته اكتشف اختفائه فقام بالإبلاغ ، بإجراء التحريات وجمع المعلومات لم يُستدل على صحة واقعة غياب الطفل وتبين عدم صحة رواية والده. بإعادة مناقشته وتضييق الخناق عليه عدل عن أقواله، وقرر بانفصاله عن زوجته " والدة الطفل " منذ حوالي أربعة سنوات وزواجه بأخرى وإقامة المجني عليه صحبته بمحل سكنه، وأقر بأنه بتاريخ الواقعة قام بنهر طفلة لقيامه باللهو داخل الشقة محل سكنهما محدثًا ضوضاء فطالبه بالتوقف عن اللهو، إلا أنه لم يمتثل فتعدي عليه بالضرب بصفعه علي وجهه بدعوى تأديبه، مما أدى لسقوطه مغشيًا عليه وارتطمت رأسه بالأرض وفوجئ بوفاته. كما قرر الأب المتهم أن شيطانية هدأه التخلص من جثة نجله واختلاق واقعة غيابه، وفي سبيل ذلك قام بحمل الجثة والتخلص منها بإلقائها بمحل البلاغ وتوجه للقسم للإبلاغ بغيابه علي خلاف الحقيقة، تحرر عن ذلك المحضر اللازم وتولت النيابة التحقيق.