قال نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد إن سلطات البلاد أطلقت اليوم الثلاثاء سراح ألماني عمره 26 عاما كانت قد احتجزته شهرين ونصف الشهر بعد أن دخل البلاد من خلال منطقة تسيطر عليها المعارضة. وقال المقداد إنه سيسلم الألماني للسفارة الروسية، وأغلقت ألمانيا سفارتها في سوريا العام الماضي بسبب استمرار العنف. وكان المقداد يتحدث من خلال التلفزيون السوري بينما كان الشاب الأشقر الملتحي بيلي سيكس يقف إلى جواره. وكان نشطاء من المعارضة قالوا إن القوات الموالية للرئيس بشار الأسد اعتقلت سيكس في ديسمبر الماضي شمال شرقي مدينة حماة. وكان سيكس يعد تقارير لصحيفة يونجه فرايهايت الألمانية وهي صحيفة أسبوعية محدودة التوزيع ذات توجه يميني وسافر أيضا إلى ليبيا وإلى مصر أثناء الثورة في البلدين في عام 2011 . وتمنى المقداد باسم الحكومة السورية "الصحة والعافية للصحفي بيلي سيكس" وأضاف أنه يأمل "أن يتصرف جميع الصحفيين من ألمان وغيرهم بطريقة تستند لأحكام القانون ولسيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية وتغطية الأحداث بشكل موضوعي". وأكد باستيان بيرنز المتحدث باسم الصحيفة إطلاق سراح سيكس وتسليمه للسفارة الروسية في دمشق وقال في بيان إن سيكس كان يرسل تقارير للصحيفة من سوريا منذ أغسطس الماضي. وقال رئيس تحرير الصحيفة ديتر شتاين إن الروس بذلوا جهودا لتأمين إطلاق سراح سيكس وأضاف "شعرنا بارتياح كبير لأنه لا يزال على قيد الحياة وفي خير حال." وتقول لجنة حماية الصحفيين إن سوريا من أكثر المناطق خطورة على حياة الصحفيين حيث قتل 28 صحفيا في عام 2012 وخطف 21 آخرين ولا يزال عدد من الصحفيين السوريين والأجانب مفقودين في سوريا.