ورد سؤال إلى مجمع البحوث الإسلامية، عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، مضمونه: "هل يشترط تدليك الميت قبل غسله حتى لا يتيبس جسده؟". وأجابت لجنة الفتوى بمجمع البحوث قائلة إنه من السنة أن يتم تليين عظام الميت بعد وفاته إن كان ذلك مستطاعا حتى لا تتصلب فيشق تغسيله وتكفينه ودفنه، وقد يؤذيه ذلك، فقد قال صلى الله عليه وسلم للرجل الذي كسر عظم ميت "كسرك إياها ميتا ككسرك إياها حيا".
حكم تغسيل الميت ب تغطيسه في البانيو قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار علماء الأزهر الشريف، إنه عند موت المسلم ينبغي علينا أن نقوم بأربعة أمور له، أولها التغسيل، وثانيها التكفين، وثالثها الصلاة عليه، ورابعًا الدفن. وأوضح «جمعة»، في إجابته عن سؤال: «كيف نقوم بتغسيل الميت، وتكفينه ودفنه؟»، أن كل مرحلة من هذه المراحل الأربع لها حد أدنى وركن، منوهًا إلى أن ركن التغسيل قد يُكتفى فيه بكوب كبير من الماء - كوز من الماء- ولا شيء فيما إذا كان الماء ساخنًا أو دافئًا أو فاترًا أو باردًا، وكذلك لا مانع منها إذا كانت بها عطور أو ليس بها عطور. وأضاف أنه يتم صبها على الميت من الرأس إلى الساس، مشيرًا إلى أن الساس هو القدمين، وعليه فلو تخيلنا أن هناك "بانيو" وتم تغطيس الميت فيه ثم إخراجه، فقد تمت مرحلة التغسيل على أكمل وجه، وهذا ليس ما يتم العمل به عند تغسيل الميت، ففي الواقع يتم تغسيل الميت من خلال خطوات أكثر من هذا، حيث يتم تنظيف بطنه وعينيه وأنفه وكل أعضائه وأمور أخرى أكثر، لكن جميعها ليست فرضا عند تغسيل الموتى. وتابع: "لو اكتفينا بتعميم الجسم بالماء، فبقية الأمور هي على سبيل السُنن والهيئات وهكذا"، لافتًا إلى أنه لا مانع إن توضأ أو اغتسل من يقوم بتغسيل الميت قبل القيام بعمله، وكذلك لا شيء فيما إذا لم يكن المُغسل على وضوء. احترس.. «اثنان» لا يستحب حضورهما أثناء تغسيل الميت ووقت الاحتضار قال الشيخ عويضة عثمان، مدير الفتوى الشفوية وأمين الفتوى بدار الإفتاء، إنه لا يستحب للحائض أو النفساء تلقين المُحتَضَر أو غسله بعد الموت. وأضاف «عويضة»، خلال لقائه ببرنامج «فتاوى الناس»، أنه إذا لم يكن في البلد غير امرأة واحدة تختص بغسل الموتى من النساء، وحاضت هذه المرأة فلا حرج عليها في أن تغسل الميت وتلقن المُحتَضَر، والأولى أن يقوم بهذا غيرها. أمين الفتوى: يجوز استخدام حفاضات الأطفال بدلا من القطن عند تكفين الميت قال الدكتور محمد عبد السميع، أمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء، إنه يجوز استخدام حفاضات الأطفال بدلًا من القطن عند تكفين الميت. وأضاف «عبد السميع»، في إجابته عن سؤال: «هل يجوز استخدام حفاضات الأطفال بدلًا من القطن عن تكفين الميت؟»، أن هذه ليست من الواجبات عند تكفين الميت، ولا مانع من وضع حفاضات الأطفال بعورات الميت بدلًا من القطن. وأوضح أمين لجنة الفتوى أن هذا جائز، فهذه ليست من الواجبات عند تكفين الميت، ولا مانع من وضع حفاضات الأطفال بعورات الميت بدلًا من القطن. وأشار إلى أنه يجب تكفين الميت المسلم بقطعات ثلاث: مئزر، وقميص، وإزار، لافتا إلى أن وضع القطن ليس من الواجبات.
