يعتبر الكاتب الكبير لينين الرملي، الذي وافته المنية منذ قليل، عن عمر يناهز 75 عامًا، بعد صراع طويل مع المرض، أحد أهم كتاب المسرح في تاريخ الفن المصرى، حيث بدأ مسيرته بالتعاون مع الفنان محمد صبحي وقدما للمسرح المصري روائع الأعمال. لينين الرملي ولد في 18 أغسطس عام 1945 في القاهرة، وهو خريج معهد الفنون المسرحية، بعد حصوله على بكالوريوس في النقد الأدبي، تجاوز عدد أعماله 60 عملا، تعاون خلالهم مع نجوم الكوميديا في مصر بداية من فؤاد المهندس ومرورا بسمير غانم وعادل إمام ومحمد صبحي. كان لينين الرملي يكتب كتابة ضاحكة ولكنها تعطي نفس التأثير التراجيدي من نقد الذات والسخرية من الواقع المرير وتناقض شخصياته البلهاء والمتغطرسة المغترة بغبائها.
من أبرز سمات أسلوبه أيضا، وهي نقطة فنية دقيقة لممارسي الكتابة والفرجة على المسرح الخاص في وقت واحد هي أن الضحك والكوميديا لا يتوقفان أثناء تحرك الحدث دراميا أو العكس، بمعنى إن الحدث والنمو الدرامي للموقف لا يتوقفان مطلقا أثناء العمل المسرحى فالضحك والدراما يتلازمان طوال الوقت. هذا شيء يدرك صعوبته من يعملون في مسرح الكوميديا.
وأشهر ما كتب لينين المسرحيات التي مازالت حاضرة في ذهن الجمهور حتى الآن، ويتم إعادة عرضها باستمرار خاصة في المناسبات، مثل "سك على بناتك" لفؤاد المهندس، و"تخاريف" و"وجهة نظر" لمحمد صبحي. كما كتب للزعيم عادل إمام سلسلة "بخيت وعديلة" و"هاللو أمريكا" ومسلسل "حكاية ميزو" لسمير غانم و"برج الحظ" لمحمد عوض.
في إحدى المناظرات التي عُقدت بين لينين واثنين من شباب جماعة الإخوان، ذكر أحد الشباب أن المخرج عاطف الطيب يظهر الراقصة في أفلامه أنها شخصية "جدعة"، وأنهم لا يسلطون الضوء على المنتمين لجماعة الإخوان، بأنهم أساتذة جامعة، أو أطباء، أو مهندسون، فانسحب لينين على الفور بعدما قال لهم "مفيش حاجة اسمها إخوان مسلمين". وكتب لينين أشهر المسرحيات التي مازالت حاضرة في ذهن الجمهور حتى الآن، مثل "سك على بناتك" و"تخاريف" و"وجهة نظر"، كما كتب "سلسلة بخيت وعديلة" و"هاللو أمريكا" ومسلسل "حكاية ميزو"، و"برج الحظ" وغيرهم. وحرص لينين الرملي منذ بدء مسيرته الفنية أن ينأي عن الحديث في السياسة أو الاستغراق في إبداء رأيه السياسي، إذ رأى أن الفن هو موهبته ووظيفته الحقيقية التي يستطيع أن يكون شخصية منفردة تخصه هو تخلد في التاريخ.