وصل العديد من المشرعين الديمقراطيين إلى مبنى الكابيتول استعدادا لإلقاء الرئيس دونالد ترامب خطاب حالة الاتحاد، لكن الديمقراطيات خطفن الأنظار بظهور لافت باللون الأبيض. ارتدت عديد من النساء الفساتين والبذات البيضاء بينهن نانسي بيلوسي زعيمة الأقلية الديمقراطية ورئيسة مجلس النواب التي أظهرت دعما لحملة للظهور بهذا اللون، وفقا لشبكة "سي ان ان". فيما قالت النائبة لويس فرانكل إن ارتداء اللون الأبيض هو رسالة محترمة للتضامن مع النساء في جميع أنحاء البلاد ، وإعلان "أننا لن نعود إلى الخلف بحقوقنا المكتسبة بصعوبة". وفي 2017، ارتدت مجموعة من الديمقراطيات اللون الأبيض أيضا كونه اللون الرسمي لحركة "سوفرج" النسوية المدافعة عن حقوق المرأة، معلنين وقتها أنه وقوفا ضد محاولات ترامب في دحر التقدم الذي تحققه المرأة. وأعلنت مجموعة من الديمقراطيات ارتداء اللون الأبيض كوسيلة لإظهار وحدتهن والالتزام بالدفاع عن حقوق النساء التي يتجاهلها الرئيس في الخطاب، من وجهة نظرهن. وفقا لمجلة تايمز" فإن قرار ارتداء اللون الأبيض هو تكريم أيضا للأزياء البيضاء التي غالبًا ما يرتديها أصحاب حق الاقتراع خلال معركتهم للحصول على أصوات النساء المعترف بها، وذلك بعد 100 عام من التصديق على التعديل الذي أعطى بعض النساء الحق في التصويت. وجاء قرار الديمقراطيات في بيان قالوا خلاله إنها رسالة قوية لإظهار الدعم للمعركة المستمرة لتحقيق المساواة للمرأة في جميع أنحاء البلاد، مثلما أكدت رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي. في المقابل وللمرة الثانية أيضا، اختارت ميلانيا ترامب ارتداء اللون الأسود خلال حضورها خطاب حال الاتحاد، كما قامت بتسليم المذيع اليميني راش ليمبو وسام الحرية الرئاسي، عقب إصابته بالسرطان الرئوي. ويأتي ظهور ميلانيا ترامب في وقت تستعد فيه لتولي دور جديد رئيسي في حملة إعادة انتخاب زوجها حيث تنطلق في طريقها لجمع التبرعات، وحرصت للمرة للعام الثاني على الرمز باللون الأسود إلى المعارك السياسية التي يخوضها ترامب قي تلك القاعة.