أعرب ستيفان رواتيه عن سعادته بعمله في مصر، مشيرا إلى أن مصر تسير في الطريق الصحيح نحو النهضة والاستقرار. ووجه روماتيه رسالة للفرنسيين والعالم عن مصر قائلا: نقول للفرنسيين إن تلك اللحظة هي المناسبة لزيارة هذا البلد الرائع للاستمتاع بتلك الثروة الثقافية.. واعتقد في هذا العام 2020 سيكون عدد السياح الفرنسيين مثل العدد في عام 2010 حيث كان هناك هبوطا حاد في إعداد السياح لكنها بدأت تتعافى ونرى الفرنسين في الأهرامات وفي الأقصر واسوان، وهذا دليل على عودة السياحة الفرنسية وهو شيء جيد في العلاقات بين فرنسا ومصر. وعن تعليم اللغة الفرنسية في مصر أعرب روماتيه عن سعادته في وجود الكثير من المدارس في مصر تدرس اللغة الفرنسية، مشيرا إلى انه حضر حفلا في مدرسة مصر للغات وسعد بالقسم الفرنسي بها مؤكدا أنه مثال رائع على التعاون الفرنسي المصري في هذا المجال. وأضاف روماتيه خلال حواره لصدى البلد: الأولويات بالنسبة لمصر هناك التعليم ثم الصحة، المسؤولية دائما هي تعليم الأطفال وعلاج الأشخاص .. ونحن في مجال الصحة شريك أساسي لمصر ونعمل مع وزارة الصحة وأنا أعرف الوزيرة جيدا.. نعمل على تطوير عديد من البرامج، ودعمنا الحكومة المصرية في مشروع التأمين الصحي الشامل، ونعزز الشراكة في عدد من المستشفيات. وعن العلاقة بين البلدين قال روماتيه: الرئيس السيسي والرئيس ماكرون طورا علاقات الشراكة والثقة عن قرب بين مصر وفرنسا، لقد كانا لمدة يومين في برلين لحضور مؤتمر حول ليبيا يتبادلان الحديث دائما ويتقابلان بانتظام، وقد نرى الرئيس السيسي خلال الشهر القادم في فرنسا لقد تمت دعوته، مشيرا إلى أن هذا التقارب بين الزعيمين يزيد من التعاون بينهما في مختلف المجالات على رأسها التعليم والصحة مثلما ذكرت .. وعن المتحف المصري الكبير قال: خلال أشهر وتحديدا في أكتوبر سيتم افتتاح ذلك المتحف وستكون بالطبع لحظة رائعة، فوجود متحف للحضارة المصرية في القاهرة سيجذب الفرنسيين، وبالطبع نسعى لمزيد من التعاون مع مصر في هذا المجال وشراكة بين متحف اللوفر والمتحف المصري، كما نسعى لتعاون علمي وإداري ونقوم بنقل خبراتنا لتطوير هذا المتحف الضخم، وأعتقد أن هذا المتحف سيساهم بشكل كبير في زيادة السياحة لمصر. - وعبر روماتيه عن عشقه للثقافة المصرية قائلا: قرأت العديد من الكتب للكتاب القدامى والمعاصرين، وقرأت العديد من أعمال نجيب محفوظ وقرأت مؤخرا العمل الرئيسي لطه حسين، كما أنني مستمع جيد للموسيقى المصرية وأعشق أم كلثوم التي أسمعها دائما وتحرك مشاعرنا.. لدي شغف بالثقافة المصرية وهذا البلد. وعن الأكاديمية الوطنية للتدريب في مصر قال: هو معهد مهم جدا للتدريب وتأهيل الكفاءات العليا في الدولة المصرية، وقد تم إطلاق هذا البرنامج المهم في ظل تنظيم منتدى الشباب بشرم الشيخ، وهناك علاقة خاصة بين فرنسا والأكاديمية، ونقوم بتطوير العديد من البرامج للتدريب والإدارة في الوظائف المدنية بالدولة المصرية، ونرغب في تعزيز تعاوننا معها وخاصة رشا راغب مديرة الأكاديمية. وعن تدريس الحضارة المصرية في المنهاج التعليمية بفرنسا قال: الصفحة الأولى في كتاب التاريخ الذي يدرس للفرنسيين في المدارس يبدأ بقصة تاريخ مصر، لذلك أصبحت مصر تمثل شغفا لدى الفرنسيين، فتاريخها معروف وجميع الأطفال الفرنسيين يعرفون التاريخ المصري ومفتونين بالتاريخ الفرعوني والأهرامات .. وهذا بالطبع يخلق علاقة خاصة بين البلدين - واختتم السفير الفرنسي حديثه بتوجيه رسالة للفرنسيين والعالم كله عن مصر وكانت كالتالي: "مصر تتغير وتتحول للأفضل مع إدارة الرئيس السيسي.. ونرى جيدا الاستثمارات والمشاريع والمدن الجديدة.. وفرنسا تعمل على تعزيز تلك الشراكة مع مصر وترغب في أن تظل شريكا أساسيا لها.. خاصة أن مصر ركيزة لاستقرار الشرق الأوسط الذي يمر بالعديد من الأزمات في الوقت الحالي، مصر بالنسبة لفرنسا شريك استراتيجي ونعمل معها على ضمان استقرار المنطقة، وأدعوا أولا الفرنسيين لزيارتها ورجال الأعمال لزيادة الاستثمار به لأن بلد آمن والوقت مناسب لمزيد من التعاون والاستثمار.