نشر قطاع الاستشارات المالية في ديلويت، النشرة السنوية السادسة من توقعات قطاع العقارات في الشرق الأوسط التي تتضمن تقييمًا شاملًا لأداء قطاع العقارات في دبي خلال العام المنصرم 2019، إضافة إلى توقعاته حول التغييرات المتوقع أن تشهدها أسواق الضيافة والفنادق، والعقارات السكنية والمكتبية والتجزئة والصناعية واللوجستية خلال العام الجاري 2020، بحسب ما نقل موقع الاقتصادية. وأفاد أوليفر مورجان، مدير ورئيس التطوير في قطاع العقارات في ديلويت الشرق الأوسط، بأن دبي تواصل نموها كمركز أساسي للخدمات اللوجستية في المنطقة ووجهة سياحية مفضلة، وبالنسبة لمورجان فإن مرد هذا النمو هو الاستثمارات الضخمة التي قامت بها حكومة دبي في البنية التحتية استعدادًا لاستضافة معرض إكسبو 2020. وأضاف: «بالرغم من مشكلة الزيادة في العرض التي يعانيها حاليًا قطاع العقارات السكنية والتجارية، إلا أن هذا القطاع يمتلك المقومات الأساسية للتعافي ومواصلة النمو في الأجل البعيد». وتشير توقعات «ديلويت» العقارية إلى أن دبي ستحافظ على صدارتها كأفضل وجهة سياحية جذابة في العالم من حيث إجمالي عدد الزوار والسياح لفترة قصيرة من دول العالم، ومعدل إنفاق الزوار. المأكولات والمشروبات بعيدًا عن العقارات، يقف قطاع المأكولات والمشروبات عند نقطة تحوّل مهمة مع ازدياد الطلبات الإلكترونية التي أخذت تغير طريقة تناول المستهلكين لوجباتهم اليومية. وخلال عام 2019، اشتكى العديد من كبرى الشركات العاملة في قطاع المأكولات والمشروبات من ارتفاع الإيجارات التي غالبًا ما كان يدخل فيها فرض نسبة إيجارية على حد معين من إجمالي المبيعات، ما شكل تحديًا كبيرًا لهذه الصناعة. في المقابل، ومع اشتداد المنافسة الإيجارية نتيجة للزيادة في عدد الوحدات المعروضة للإيجار، غالبًا ما كان المستثمرون في قطاع المأكولات والمشروبات، وعلى وجه التحديد أولئك الذين لديهم تصورات فريدة ومميزة وذات جودة عالية في هذه الصناعة، يجدون أنفسهم في موقع مهيمن يسمح لهم بالتفاوض مع أصحاب المحال للحصول منهم على مزايا تشجيعية، مثل فترات محددة معفية من الإيجار والمساهمة في رأس المال. الخدمات اللوجستية من المتوقع أن تكون الخدمات اللوجستية وشركات تعهيد جزءًا من سلسلة التوريد من الباطن، (للغير)، من بين العوامل الرئيسية في زيادة الطلب على الوحدات الصناعية مستقبلًا. ويقف وراء هذه النظرة المتفائلة مجموعة من العوامل الأساسية، من أبرزها استخدام اللاعبين في هذا القطاع الروبوتات والأتمتة مستقبلًا لزيادة الكفاءة (تقليص النفقات)، في سلسلة التوريد وجمع المزيد من المعلومات عن مكان تخزين ووجود مختلف البنود، وإلى أين سيتم تصريفها، حيث من المتوقع أن تجعل هذه المتابعة الآلية قطاع الخدمات اللوجستية أكثر كفاءة، وأكثر قدرة على استخلاص معلومات من المستودعات وأماكن التخزين، وتقليص عدد نقاط الاختناق والمعوقات. وأقر روبن وليامسون، رئيس قطاع العقارات في ديلويت الشرق الأوسط بأن سوق العقارات في دبي، ولا سيما قطاع الوحدات السكنية، تعاني مجموعة من التحديات وانخفاض في رأس المال وقيمة الإيجارات، الأمر الذي ظهر جليًا في انخفاض عائدات شركات التطوير والمستثمرين؛ والوجه الآخر لهذه المسألة أن دبي بدأت تصبح مكانًا تتوفر فيه أسعار ميسرة، وفي متناول شريحة أوسع من المستأجرين المستهدفين لذلك، يتمثل عامل النجاح الحاسم في قدرة دبي على تحويل هذه الميزة إلى طلب فعلي على مختلف أنواع العقارات. اقرأ أيضا: اكسبو 2020 بالإمارات.. انجازات واعدة قادها حاكم دبي حمدان بن زايد: الإمارات تسير نحو رسالتها الإنسانية للعالم