كشف برلماني إيراني تفاصيل نجاة طائرة قطرية من ضربها بصاروخ ليلة سقوط الطائرة الأوكرانية المنكوبة. وقال نائب رئيس لجنة العمران والبناء في البرلمان الإيراني، أبو الفضل موسوي بيوكي، في تصريحات لوكالة سبوتنيك الروسية: "كانت هناك طائرة قطرية في تلك الليلة وعندما دخلت الأجواء الإيرانية، أعلمت برج المراقبة وحددت موقعها، والبرج الإيراني أعلم الدفاعات الجوية وتم التنسيق لعبورها بشكل طبيعي". وأوضح البرلماني الإيراني أن الطائرة القطرية كادت أن تتحطم بصاروخ إيراني في ليلة إسقاط الطائرة الأوكرانية، مشيرا إلى أن طاقم الطائرة القطرية رأى ضوءا اعتقد أنه صاروخ، لكن في النهاية أعطى الدفاع الجوي الإيراني لها إذن الحركة في الأجواء". واستطرد: "عندما تدخل طائرة ما الأجواء الإيرانية، يقول طاقمها لبرج المراقبة أنا دخلت، وفي حالة الطائرة القطرية، فقد كانت تطير على ارتفاع معين في الأجواء الإيرانية وشاهد طاقمها وميضا، فأبلغ برج المراقبة الذي قام بدوره بإخطار الدفاع الجوي، ثم تم تنسيق حركتها في الأجواء الإيرانية". وتحطمت طائرة مدنية أوكرانية من طراز بوينغ، الأربعاء الماضي بعد دقائق من إقلاعها من مطار الخميني الدولي بطهران متوجهة إلى كييف، بعد أن أصابها صاروخ إيراني أطلقته الدفاعات الجوية التابعة للحرس الثوري. وأسفر الحادث عن مصرع كل من كان على متن الطائرة، وهم 176 راكبا من مواطني إيران وأوكرانيا وكندا وألمانيا والسويد وأفغانستان، إضافة إلى الطاقم المؤلف من 9 أشخاص. واعترف قائد القوة الجو فضائية بالحرس الثوري الإيراني، العميد أمير علي حاجي زادة، بمسؤولية الحرس عن إسقاط الطائرة بقصفها عن طريق الخطأ، وأكد أن الواقعة حدثت في أجواء التأهب لحرب غير مسبوقة مع الولاياتالمتحدة. وقدم الرئيس الإيراني اعتذارا عما وصفه بالخطأ البشري غير المقصود والذي تسبب في إسقاط الطائرة الأوكرانية.