تجول الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، في محطته الثالثة خلال جولته اليوم لمتابعة تنفيذ الأعمال بالعاصمة الإدارية الجديدة، فى مدينة الفنون والثقافة. ورافق رئيس الوزراء خلال الجولة الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، والدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة، والدكتور عاصم الجزار، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، واللواء محمد أمين مستشار رئيس الجمهورية للشئون المالية، واللواء إيهاب الفار، رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، والدكتور مصطفى وزيري، رئيس المجلس الأعلى للآثار، وعدد كبير من المسئولين. وأشار اللواء محمد أمين، مستشار رئيس الجمهورية، والمشرف على تنفيذ المدينة، خلال الجولة، إلى أن "مدينه الفنون والثقافة "بالعاصمة الإدارية الجديدة يتم إنشاؤها في إطار رؤية جديدة ومبتكرة لإعلاء صوت الفن الذي طالما عبَر به المصري القديم عن هويته وأصالته علي مر السنين وأنها إضافة نوعية للثقافة المصرية بمضمونها الشامل، ممثلة للقوى الناعمة المصرية، ومؤكدة للريادة المصرية على مر العصور. وأكد أن المدينة هي الأكبر عالميا في هذا المجال، وتبلغ مساحتها ما يقرب من 130 فدانًا تضم "دارا للأوبرا " والتي ستكون الأكبر في مصر والشرق الاوسط، حيث أنها تضم قاعة رئيسية تصل سعتها الي 2150 فردًا مقامة وفقا لاحدث التقنيات الهندسية، من إضاءات تخصصية وأنظمة صوتية وتقنيات مسرحية وقاعة موسيقى تسع 1200 فرد مؤهلة لاستقبال الحفلات الموسيقية العالمية، و كذلك مسرحا للدراما والأداء الحركي يتسع ل 640 فردًا . وبجانب الموسيقي. وأضاف أن المدينة تضم أيضا "متحف للفنون المصرية" تتضافر فيه إبداعات من الفن المصري القديم وومضات من الفن الحديث، المعاصر في عرض متحفي متفرد وغير مسبوق يؤكد علي ريادة مصر الثقافية عبر العصور. وقال العقيد وليد سامى سلامة، المدير التنفيذى للجهاز الوطنى للإدارة والاستثمار، المسئول عن التنفيذ إن مدينة الفنون والثقافة تضم أيضًا "مكتبة مركزية "تشمل مجموعة من الكتب النادرة للحركة التشكيلية المصرية ومقتنيات ورقية ووثائقية فريدة لكبار الشخصيات الفنية والثقافية المصرية، لتكون مكتبة ذات طابع فني خاص، تُمثل مرجعيه اقليمية بل ودولية في مجالات الفنون المختلفة، بالاضافة الي ركن للطفل الذي حاز علي اهتمام كبير من قبل مصممي المكتبة، كونه ذخيرة الاوطان وأمل كل الشعوب في مستقبل افضل . كما تشمل المدينة على "متحف الشمع "الذي يضم مجموعة من تماثيل كبار الشخصيات المصرية التي أثرت في التاريخ المصري و أثْرتُه، في مجالات السياسة والثقافة والادب والفنون والرياضة، بالتوازي مع بعض الشخصيات التي تركت بصمة مضيئة علي الساحه الدولية. ويوجد بالمدينة مراسم مؤهلة لاستقبال شباب المبدعين من كل أنحاء العالم، واتيليهات للنحت وفنون الجرافيك والتصميم والتصوير وقاعات عرض فنية وساحات عرض، مطعمة بتماثيل لأشهرالفنانين ومسارات خضراء يقبع علي جانبيها صناع مهرة للفنون التراثية والحرف اليدوية، يستمتع بالتنزه فيها رواد المدينة، بل ويستطيعون اقتناء بعض من هذه الاعمال أثناء زيارتهم. وفي اطار استراتيجية "مدينة الفنون والثقافة" لدعم الشباب في مجالات الفنون المختلفة، جاءت مجموعة البيوت والقاعات الفنية مثل "بيت العود "و "بيت الموسيقي المعاصرة "للتعليم و التدريب علي فنون الالات الموسيقية التراثية والحديثة. وتعزيزًا للرؤية المستقبلية التي تهدف إليها "مدينة الفنون و الثقافة" أقيم مسرح مكشوف بسعة 15 ألف فرد لخدمة جميع الشرائح المجتمعية بالعاصمة الجديدة وفقا للضوابط والمعايير الخدمية المعمول بها دوليا. كما يوجد ايضا "مركز للابداع الفني "يخدم شباب المبدعين ويشكل حسهم الفني ويتكون من أماكن مخصصة للسينما و المسرح للتدريب والعرض، ويحتوي على "قاعات الصوت "المهيأة خصيصًا للتسجيلات الصوتية و كذلك "قاعات مسرحية" للادوات الموسيقية و الرقص الكلاسيكي والحديث واكتشاف المواهب الفنية. وأوضح العقيد وليد سامى سلامة، المدير التنفيذى للجهاز الوطنى للإدارة والاستثمار، المسئول عن التنفيذ، أن "مدينة الفنون والثقافة" تعد دلالة كبيرة علي الرسالة التي تطل بها علي الانسانية من أعلي منصاتها الفنية، فها هي تتناغم وفنون العمارة بين الباروك والكلاسيك والحديث والمصري القديم. وأضاف أن المدينة تعكس الموروثات المصرية الحضارية المختلفة في انشودة فنية فريدة متفردة نفخر بها جميعا ونعتز بخروجها الي النور وفقا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، داعم الفن والإبداع والتنوع الثقافي، كما أنها تساهم في التعبير عن العراقة والريادة الفنية لمصر من خلال مسلتي الملك رمسيس الثاني، أحد اعظم ملوك مصر القديمه في القرن الثاني عشر قبل الميلاد.