قالت اذاعة محلية تدعمها الاممالمتحدة ومصدر محلي في الكونجو الديمقراطية ان ثمانية اشخاص قتلوا معظمهم مدنيون عندما اندلع قتال بين فصائل متنافسة في صفوف أقوى جماعة متمردة في البلاد. وتهدد الاشتباكات التي دارت في اراض يسيطر عليها متمردو حركة 23 مارس بتقويض محادثات سلام تدعمها المنطقة في اوغندا بين المقاتلين وحكومة الكونجو. وتبرز الاشتباكات مدى التوتر داخل الحركة المتمردة التي أحدثت هزة بالمنطقة في نوفمبر تشرين الثاني عندما دحرت قوات الحكومة وشقت طريقها عبر قوات حفظ السلام التابعة للامم المتحدة لتسيطر لفترة وجيزة على جوما عاصمة اقليم شمال كيفو. وقال راديو اوكابي المدعوم من الاممالمتحدة ان القتال اندلع يوم الاحد في معقل المتمردين في روتسهورو بين مقاتلين موالين لسلطاني ماكينجا القائد العسكري لحركة 23 مارس وآخرين موالين لبوسكو نتاجاندا زعيم أحد الفصائل. وتفجر التمرد في ابريل نيسان الماضي عندما تخلى نتاجاندا عن منصبه كجنرال بجيش الكونجو وانضم إليه مئات الجنود. وذكرت الإذاعة المحلية أن القتلى الثمانية لقوا حتفهم عندما أصاب صاروخ حانة بوسط البلدة. وقال رجل اعمال محلي لرويترز انه شاهد ثماني جثث وان القتال جرى بين عناصر متنافسة من حركة 23 مارس. وأقر برتراند بيسيموا المتحدث باسم الحركة بوقوع قتال في روتسهورو لكنه نفى حدوث أي انشقاق داخل الحركة وألقى باللوم في الاشتباكات على جماعة اخرى هي القوى الديمقراطية لتحرير رواندا. وقال "لم يكن رجالنا يتقاتلون وانما جماعة القوى الديمقراطية لتحرير رواندا التي كانت للاسف في قلب روتسهورو." وأضاف "كل شيء هاديء في صفوفنا" دون ان يذكر تفاصيل. ولم يتسن الاتصال بأحد في جماعة القوى الديمقراطية لتحرير رواندا للادلاء بتعليق.