تناولت وسائل الإعلام الدولية اليوم السبت نبأ الوزير العربي الذي طلب فتح أراضي بلاده أمام اليهود، وهو ما أدي إلى تعالي الأصوات المطالبة بإقالته. وأثار تصريح وزير السياحة التونسي، روني الطرابلسي، بضرورة منح التونسيين اليهود المقيمين في إسرائيل الجنسية التونسية، جدلًا حادًا بلغ حد المطالبة بإقالته . وواجه سياسيون وإعلاميون ونشطاء في المجتمع المدني، طلب وزير السياحة، بموجة استياء كبرى، أعادت إلى تونس الجدل حول روني الطرابلسي وديانته اليهودية. ودعا النائب في البرلمان التونسي، خالد الكريشي، إلى ضرورة إقالة وزير السياحة، روني الطرابلسي، فورًا. وأشار الكريشي، في منشور عبر صفحته في فيسبوك، إلى أن النواب الذين شككوا في روني الطرابلسي، وإمكانية حمله للجنسية الإسرائيلية منذ البداية، كان لهم حق في ذلك. واستنكر الإعلامي، وجدي بن مسعود، تصريح وزير السياحة، معتبرًا أن روني الطرابلسي "طبع مع الصهيونية". وقال وجدي بن مسعود في منشور عبر صفحته في فيسبوك في خضم حالة العبث التي تعصف بالمشهد، يخرج وزير السياحة روني الطرابلسي باقتراح لتمكين الصهاينة من الأصول التونسية من الجنسية التونسية، تمتينًا لأواصر العلاقة ببلدهم… صفاقة أخلاقية وسياسية للتطبيع الصريح تتجاوز حدود الاستبلاه. وأضاف الإعلامي وجدي بن مسعود أن التطبيع خيانة وليس وجهة نظر. وانتقد الناشط السياسي، فاضل بالضيافي، ما قاله وزير السياحة، قائلًا في منشور عبر صفحته في فيسبوك الجنسية التونسية أشرف من الصهاينة ولا تعطي لمن هب ودب. وطالب فاضل بالضيافي، بمنح الجنسية التونسية لزوجة العالم التونسي محمد الزواري، الذي قتله الموساد الإسرائيلي في تونس مؤخرًا". يذكر أن تعيين روني الطرابلسي وزيرًا للسياحة، العام الماضي، أثار جدلًا حادًا في تونس، بين من يؤكد على ولائه التام لتونس، وبين من يشكك في وطنيته بسبب ديانته اليهودية.