صقر ترامب السابق يكشف سر التهاون الأمريكي تجاه تركيا

قبل ساعات من لقاء مرتقب بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره التركي رجب طيب أردوغان، سخر مستشار الأمن القومي السابق جون بولتون، من ابنة وصهر الرئيس دونالد ترامب، خلال خطاب خاص، الأسبوع الماضي ، مشيرا إلى أن نهج ترامب تجاه تركيا مدفوع بالمصالح الشخصية أو المالية.
ونقلت شبكة "ان بي سي" الأمريكية عن 6 أشخاص حضروا الاجتماع قولهم إن جون بولتون تسائل عن المكاسب الشخصية التي يحققها ترامب من خلال إقحام أعماله الخاصة في السياسة الخارجية للبلاد.
وأوضحوا أن تلك التصريحات جاءت ضمن صورة أشمل حددها جون بولتون لرئيسه السابق، ووصف المسؤول السابق ترامب بأنه يفتقر إلى فهم الطبيعة المترابطة للعلاقات في السياسة الخارجية والحاجة إلى الاتساق.
لم يتوقف بولتون عند ذلك لكنه هاجم ترامب وعائلته مسلطا الضوء على فكرة تغليب المنفعة الشخصية والمكاسب المحتملة على صنع القرار في الولايات المتحدة.
وخلال الخطاب، قال بولتون إنه كان محبطًا للغاية من ترامب بسبب طريقة تعامله مع تركيا، وفي إشارة إلى الدعم الواسع من الحزبين في الكونغرس لفرض عقوبات على تركيا بعد أن اشترى الرئيس رجب طيب أردوغان نظام دفاع صاروخي روسي ، أكد بولتون أن مقاومة ترامب لهذه الخطوة غير معقولة، حسبما نقلت القناة عن 4 من الحضور.
وأشار بولتون إلى انه يعتقد أن هناك علاقة شخصية أو تجارية وراء موقف ترامب من تركيا، موضحا أن كافة مستشاري ترامب لا يتوافقون معه بشأن تلك القضية.
كان ترامب أقال بولتون في سبتمبر الماضي، وهو معروف بمواقفه المتشددة تجاه أعداء الولايات المتحدة وفي مقدمتهم إيران وكوريا الشمالية وفنزويلا.
وخلال تواجده في منصبه كمستشار للأمن القومي الأمريكي وصف بولتون ب"صقر ترامب" خاصة أنه من المقربين من دوائر صنع القرار في الولايات المتحدة، كما أنه من بين المطلوبين لسماع إفادتهم بمجلس النواب الأمريكى فى إطار تحقيقات عزل ترامب.