دعا وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش، اليوم الأحد، إيران إلى الجلوس إلى مائدة التفاوض مع القوى العالمية ودول الخليج للتوصل لاتفاق جديد يخفض من التوتر المتصاعد في المنطقة وينعش اقتصادها؛ معربا عن تفاؤله بإمكانية تحقيق تقدم كبير خلال العام المقبل في حسم النزاعات والتحديات الكبرى التي تعصف بالمنطقة. وقال قرقاش، خلال ملتقى أبوظبي الاستراتيجي السادس، إن المزيد من التصعيد في تلك المرحلة لا يخدم أحدا مشيرا إلى أن بلاده تعتقد بأن هناك مجالا لنجاح الدبلوماسية. ودعا وزير الدولة الإماراتي إلى طرح الأفكار البناءة، قائلا "هناك حاجة إليها الآن أكثر من أي وقت مضى من أجل خلق نظام إقليمي جديد أكثر استقرارا تستطيع فيه جميع الدول الازدهار"، مؤكدا على ضرورة اللجوء إلى الحلول الدبلوماسية وعدم التصعيد فيما يتعلق بإيران. قال قرقاش إن إجراء محادثات جديدة مع إيران لا يجب أن يتطرق إلى الملف النووي فحسب بل يجب أن يعالج المخاوف المتعلقة ببرنامج الصواريخ الباليستية والتدخل الإقليمي عبر جماعات تعمل لصالح إيران بالوكالة، محذرا من خيار "زائف" بين الحرب واتفاق نووي معيب. وأضاف قرقاش أن مناقشة تلك الملفات تعني أن دول المنطقة تحتاج للمشاركة فيها. وقال قرقاش إنه يعتقد أن هناك سبيلا ممكنا للتوصل لاتفاق مع إيران قد تكون كل الأطراف مستعدة للسير فيه لكنه أشار إلى أن الطريق سيكون طويلا بما يتطلب صبرا وشجاعة. وأشاد بالنجاح الدبلوماسي السعودي في إبرام اتفاق الرياض، كما شدد على أهمية شمولية العملية السياسية. ودعا إلى إقامة نظام إقليمي جديد، يرتكز على احترام السيادة الوطنية، كما أشار إلى المثال الناجح لعملية الانتقال للسلطة المدنية في السودان، وقال: "يجب أن نتحد بهدف حل النزاعات بين الدول، وعلينا بتشجيع الدول على إيجاد حل لأي نزاعات داخلية من خلال الحوار السياسي". وأضاف أن من المهم أن يكون المجتمع الدولي متفقا على موقف واحد خاصة الولاياتالمتحدة ودول الاتحاد الأوروبي ودول المنطقة. وفرضت الولاياتالمتحدة عقوبات على إيران ثم شددتها منذ انسحابها من الاتفاق في إطار حملة من "الضغوط القصوى" على طهران.
