أعلنت الأمانة العامة ل "جائزة محمد بن راشد آل مكتوم للإبداع الرياضي" إحدى "مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية" عن اختيار بطل الجودو المصري العالمي محمد رشوان، ليكون أول المتحدثين في مؤتمر الإبداع الرياضي الدولي الذي ستنظمه الجائزة يوم 18 نوفمبر المقبل تحت شعار "التسامح والسلام في الرياضة". بطل الجودو المصري العالمي محمد رشوان، يعد من رموز اللعب النظيف والأخلاق الرياضية العالية في الدورات الأولمبية، كما يواصل دوره في نشر القيم النبيلة للرياضة في مختلف المناطق. وأعلنت الأمانة العامة للجائزة عن توجيه الدعوات للعاملين في القطاع الرياضي عموما والجامعات لحضور المؤتمر، كما وجهت دعوة خاصة لاتحاد الإمارات للجودو ولاعبي المنتخب الإماراتي للجودو لحضور المؤتمر ولقاء البطل المصري والتعرف على تجربته المميزة التي أدخلته تاريخ الدورات الأولمبية من أوسع أبوابه. وجاء اختيار البطل المصري محمد رشوان للحديث في الجلسة الاولى للمؤتمر كونه يمثل نموذجا ناصعا في التنافس الشريف واللعب النظيف والتسامح، حيث خطف الأضواء ونال احترام العالم بعد احرازه الميدالية الفضية في أولمبياد لوس أنجلوس عام 1984. وحينها فضّل رشوان عدم مهاجمة منافسه في النهائي الأولمبي الياباني ياسوهيرو ياماشيتا بطل العالم حينها والذي أصيب في قدمه وكان هدفا سهلا لمن يريد الفوز عليه بالضغط على قدمه المصابة، وتجنب اللعب على قدم منافسه المصابة وفضل أن يخسر الذهبية بشرف عن أن يفوز بالمركز الأول بالاستفادة من آلام منافسه، لينال احترام وتقدير العالم وتشيد بموقفه النبيل جميع وسائل الإعلام. وأصدرت منظمة اليونسكو بيانا أشادت فيه بموقف رشوان ومنحته ميدالية الروح الرياضية من منظمة اليونسكو والتي تعتبر روح الألعاب الأولمبية قبل أي نتائج، كما منح جائزة اللعب النظيف عام 1985م، وجائزة أحسن خلق رياضي في العالم من اللجنة الأوليمبية الدولية للعدل التي مقرها فرنسا كما تم تكريمه بوسام الجمهورية في مصر كما نال أيضا جائزة بيير دي كوبرتان مؤسس الألعاب الأولمبية الحديثة الدولية لعام 1984 م، وحصل على شهادة امتياز خاصة لأحسن خلق رياضي لعام 1984 وجاء ضمن أفضل ستة لاعبين في العالم لعام 1984 كما اختارته مجلة ليكيب الرياضية الفرنسية بالمركز الثاني كأفضل رياضي في العالم في الخلق الرياضي، أما اليابان فمنحته أرفع وسام وهو "وسام الشمس المشرقة". اعتزل محمد رشوان اللعبة في العام 1992م ليكون بعدها حكما دوليا في اللعبة، وعضوا في اللجنة الفنية لاتحاد الجودو المصري، وكانت انجازاته كلاعب إلى جانب الميدالية الفضية التي في دورة الألعاب الأوليمبية في لوس أنجلوس. كما نال أيضا ميدالية ذهبية ببطولة افريقيا، 3 ميداليات ذهبية دورة الألعاب الأفريقية، 3 ميداليات ذهبية دورة العاب البحر الأبيض المتوسط،2 ميدالية ذهبية بطولة العالم العسكرية، ميدالية ذهبية بطولة سويسرا، والعديد من الميداليات الفضية والبرونزية في بطولات العالم العسكرية وبطولات مختلفة في العديد من دول العالم، و شارك كحكم في 6 بطولات عالم، ودورتين أولمبيتين ، والعديد من البطولات الدولية والافريقية. كما كانت له مشاركات توعوية مهمة من خلال القاء المحاضرات و الندوات الخاصة عن لعبة الجودو و نشر الروح الرياضية و اللعب النظيف بالمدارس و الجامعات بمختلف مدن اليابان، وكذلك حضور الندوات الرياضية المختلفة بالنوادي المصرية و نشر لعبة الجودو و قواعد اللعب النظيف، كما قام بزيارات للمدارس بمراحلها المختلفة بمختلف مدن مصر لشرح أهمية الرياضة في حياة الأفراد و دورها في الارتقاء بمستوى الشعوب وتعزيز التعاون فيما بينهم.