وفق ما ذكرت شبكة شام الإخبارية، فقد اجتمعت اللجنة الدستورية السورية، المؤلفة من أعضاء من الحكومة والمعارضة والمجتمع المدني، اليوم الأربعاء، في الوقت الذي اعترف جميع المشاركين بصعوبة إيجاد حل سريع لسوريا ، فيما تقول الأممالمتحدة إنه طريق طويل نحو المصالحة السياسية. وأجرت اللجنة التي تضم 150 عضوا مراسم افتتاحية في قاعة بمقر الأممالمتحدة في جنيف بدعوة من مبعوث الأممالمتحدة الخاص جير بيدرسن ودعم من قوى عالمية. وقال بيدرسن للمجتمعين: "هذه لحظة تاريخية"، و سنناقش أهم قضايا المجتمع السوري بشكل فعلي، حيث أن اللجنة مخولة بكتابة مسودة التعديل الدستوري وتقديمها للاستفتاء الشعبي، وقال ""أنتم السوريون أعضاء اللجنة ستضعون المسودة وسيقرها الشعب السوري" وأضاف بيدرسون أن اجتماعات اللجنة الدستورية تسعى لوضع عقد اجتماعي جديد بعد أكثر من 8 أعوام من الأزمة.، مؤكدا أنه لن يملي على اللجنة ماهو الصحيح والدستور الجديد ملك للسوريين وحدهم، مشيرا لوجوب احترام سيادة سوريا ووحدتها. وأشار بيدرسون أن اللجنة ستناقش دستور العام 2012 أو تضع مسودة تعديل دستوري وتقديمها للاستفتاء الشعبي.، حيث أن الشعب السوري وحده من يقرر مستقبل بلده، ودور الأممالمتحدة يقتصر على تيسير عمل لجنة مناقشة الدستور. بينما قال رئيس وفد الحكومة السورية أحمد الكزبري أن "السوريون يبنون آمالا كبيرة على عمل اللجنة الدستورية"، مشيرا أن الحوار يجب أن سوريا خالصا بعيدا عن أي تدخل أو خارجي أو شروط مسبقة. كما رفض الكزبري وجود أي قوات أجنبية محتلة في سوريا أو سطو على الموادر، مؤكدا أن نظامه سيواصل ما أسماه الحرب على الإرهاب حتى إعادة السيطرة على أخر شبر من سوريا.. حسب الكزبري. من جانبه قال رئيس وفد المعارضة السورية هادي البحرة "يحدونا أمل لإنجاز ما عجزنا عنه سابقا ونحن هنا للبحث عن أوجه التشابه والاختلاف"، مطالبا بخطوة لبناء الثقة بين الأطراف وهي إطلاق سراح جميع المعتقلين والكشف عن مصير المغيبين قسريا من جميع الأطراف، مشيرا أن قضية المعتقلين ما تزال دون حل جذري ويجب حلها في أسرع وقت.