أثار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، غضبًا واسعًا في أمريكا، بعد تدمير سمعة مدينة شيكاغو، في أول زيارة له للمدينة الأمريكية، واصفًا إياها بأنها أصبحت ملاذًا للمجرمين والقتلة، وأكثر خطرًا من أفغانستان. وخلال خطابه في المؤتمر السنوي للرابطة الدولية لرؤساء الشرطة، انتقد "ترامب"، رئيس شرطة شيكاغو، إدي جونسون، الذي لم يحضر الحدث، مؤكدا أن سبب مقاطعته المؤتمر جاءت لزيادة معدل الجريمة في شيكاغو، والذي لا يمكن الدفاع عنه، مضيفًا أن "جونسون" لا يؤدي عمله بالشكل المطلوب. وأضاف ترامب في كلمته "أنه أمر محرج لنا كأمة.. في جميع أنحاء العالم يتحدثون عن شيكاغو.. أفغانستان تعد مكانا أكثر أمانًا مقارنة بها". وتابع حديثه: "أين هو؟ أريد أن أتحدث معه؟"، لافتا "في الواقع يجب أن يكون هذا الشخص هنا أكثر من أي شخص آخر، لكي يتعلم شيئا". واتهم ترامب رئيس شرطة المدينة بإيوائه المهاجرين غير الشرعيين على حساب سلامة المواطنين الأمريكيين وخيانة القسم بواجبه. وعلى إثره، فتحت عمدة مدينة شيكاغو الأمريكية، لورى لايتفوت، النار على الرئيس دونالد ترامب، بعد هذا التصريح. ووفقًا لصحيفة "نيويورك بوست" الأمريكية، قالت "لوري" في تغريدة على حسابها بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "ليس من المفاجأة أن يأتى ترامب بتهريجه الجاهل المهين إلى شيكاغو". وأضافت: "من حسن الحظ أننا فى هذه المدينة نعرف الحقيقة، ولن نسمح لأحد، أيا كان منصبه، بأن يحط من قدرنا كبشر أو من وضعنا كمدينة مضيافة". وطالبت "لوري" ترامب بالعودة إلى العاصمة الأمريكية والنظر لمصيرة قائلة: "بدلًا من التقليل من شأن مدينة شيكاغو بخطاب بغيض وغير أمين، ف ترامب بحاجة إلى العودة للعاصمة ومواجهة مصيره". ورد إدى جونسون، الذي يعد من معارضي الرئيس ترامب، على تصريحاته قائلا: "تقدير شعب شيكاغو أهم من أي شيء قد يقوله الرئيس ترامب"، مضيفا أن خطاب ترامب مهين للغاية. وأشار رئيس شرطة شيكاغو إلى أنه فعل أكثر بكثير مما فعله أي رئيس شرطة آخر في شيكاغو. ووفقًا لصحيفة "الجارديان" البريطانية، ليست هذه المرة الأولى، التي ينتقد فيها "ترامب" شيكاغو، فكثيرًا ما أعرب عن استيائه منها بسبب الإجرام المتزايد فيها ووضعها كمأوي لأي شخص. وتعد مدينة شيكاغو إحدى المدن الأمريكية التي ترفض العمل مع السلطات الفيدرالية لاعتقال الأشخاص الذين يعيشون في الولاياتالمتحدة بشكل غير قانوني. لكن رئيس شرطة شيكاغو، أعلن في مؤتمر صحفي، إن ترامب تجاهل انخفاض عدد جرائم العنف والقتل خلال السنوات الثلاث الماضية. وكان تقرير إحصائي، أشار إلى تراجع الجريمة في مدن عديدة بأمريكا مثل شيكاغو ونيويورك ولوس أنجلس. وقال مكتب التحقيقات الفدرالي الأمريكي، في بيان إنه سلك مستوى الجرائم منحى انحداريًا ثابتًا، باستثناء عامي 2015 و2016 اللذين شهدا ارتفاعا في عدد جرائم القتل المرتبطة بالإتجار بالمخدرات وحروب العصابات في عدد من المدن مثل شيكاغو وهيوستن وبالتيمور.