أفادت قناة "السومرية" العراقية، في نبأ عاجل لها منذ قليل، بأن الشرطة العراقية بدأت في التحرك نحو المنطقة الخضراء، التي تضم عدة سفارات دبلوماسية ومقر الحكومة، بعد اقتحامها من قبل مئات المتظاهرين. وقالت "السومرية" إن الشرطة تعكف الآن على تفريق المتظاهرين عبر القنابل المسيلة للدموع وخراطيم المياه. وبدأ المتظاهرون برفع الحواجز غير الخرسانية من على جسر الجمهورية المؤدي إلى المنطقة الخضراء التي تعتبر مقرًا لعددًا من السفارات، بعد تقدمهم من ساحة التحرير التي احتشدوا فيها منذ ساعات قليلة مطالبين بإقالة رئيس الحكومة، وحل البرلمان. وشهدت العاصمة العراقيةبغداد ومحافظات أخرى في وسط وجنوب البلاد، مطلع أكتوبر الحالي، موجة احتجاجات وتظاهرات شعبية واسعة للمطالبة بمحاربة الفساد وتوفير الخدمات وفرص العمل. وأدلى رئيس الوزراء عادل عبد المهدي، مساء أمس، بخطاب إلى الشعب العراقي، تعهد فيه أنه سيتم إجراء تعديلات وزارية بعيدة عن المحاصصة، هذا إلى جانب العمل على منع وجود أي سلاح خارج إطار الدولة وقال عبد المهدي "الحكومة تضع على رأس أولوياتها ضمان الحريات والأمن والاستقرار، وتوفير أفضل الخدمات وفرص العمل للمواطنين، وتحقيق النمو الاقتصادي للبلاد". وشدد على رفض وجود أي قوات أجنبية دون موافقة الحكومة العراقية، لافتا إلى أنه يجري العمل لعقد مؤتمر إقليمي لإبعاد العراق عن الصراعات بالمنطقة، فضلا عن تشريع لا يسمح للمجموعات المسلحة بتشكيل أحزاب. وتابع: "ندعم تشكيل مجلس القضاء الأعلى لملاحقة الفاسدين، وتقليص رواتب المسؤولين العراقيين إلى النصف".