البابا تواضروس: سيأتي يوم للوحدة بين الكنائس من خلال الحوار

أكد قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، أن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية عمرها 2000 سنة، وكل الكنيسة في العالم كانت موحدة لقرون حتى انعقد مجمع خلقيدونية عام 451م وبدأ يحدث الانقسام.
وقال قداسة البابا تواضروس الثاني – خلال لقائه مع أبناء كنيسة السيدة العذراء مريم ورئيس الملائكة رافائيل بمنطقة برافي بباريس – إن الانقسام حدث في الكنيسة لثلاثة أسباب، سياسية ولغوية وذاتية، لافتا إلى أنه حدثت انقسامات كثيرة بعد هذا.
وأضاف أنه منذ حوالي خمسين أو ستين سنة بدأت الكنائس تقيم الحوارات المسكونية اللاهوتية، ونحن في حوار سنوي مع الكنيسة الكاثوليكية ومع كل الكنائس الشقيقة -حيث نحن ست أشقاء- أقباط، سريان، أرمن، إثيوبيين، إريتريين، هنود يطلق علينا "oriental orthodox churches" وبيننا حوار مستمر.
وأوضح أن "الدراسات لم يُتخذ قرار فيها، والدراسة لنفهم بعضنا البعض، وسيأتي يوم للوحدة بالحوار يتم فيه كل شيء"، مشيرا إلى أنه توجد حوارات مع الكنيسة الروسية والأنجليكانية والبيزنطية، ونحن كنيسة قوية كالجبل ونتحاور مع كل كنائس العالم لنتوصل إلى مفاهيم واحدة.
ولفت قداسة البابا تواضروس إلى أن الكنيسة الأرثوذكسية تستقبل كل كنائس العالم وعلاقتنا طيبة بجميع العالم، وتابع: "ويمكن ربنا أرسلكم إلى فرنسا لكي تقدموا الصورة السليمة للإيمان المستقيم، فالحوارات تصلنا ببعض ونكون قريبين لبعض".