من غير المعروف أن الحمى تلحق الضرر بالبشر، ولكن تم رصدها في شرق آسيا في الأشهر الأخيرة. وعلى الرغم من أن عاصمة كوريا الشمالية، بيونج يانج، زعمت رسميا أن المرض خارج نظاق البلاد، إلا أنه تم العثور على ثلاث خنازير برية نافقة بها آثار للمرض في المناطق الحدودية مع كوريا الجنوبية؛ وفقا لمسؤولين في سيول الذين نشروا طائرات هليكوبتر لتطهير المنطقة. وقالت السياسية الكورية الجنوبية، لي هاي هون، إن الحمى انتشرت في معظم المناطق في كوريا الشمالية حيث تم القضاء على الخنازير في مقاطعة بيونجان الشمالية، بحسب وكالة "بلومبرج" الأمريكية. وقد استشهدت "لي" بجهاز المخابرات الوطني لكوريا الجنوبية. ووفقا لصحيفة "اكسبرس" البريطانية، قالت وزارة الزراعة في كوريا الشمالية إن 22 خنازير قتلوا في مايو لكن الفيروس في مزرعة قرب الحدود الصينية في تقرير للمنظمة العالمية لصحة الحيوان، ولم تكن هناك تقارير متابعة أو تغطية في وسائل الإعلام الحكومية. وتقوم العديد من العائلات الكورية الشمالية بتربية الخنازير لكسب المال لشراء الأرز. هرب تشو تشونغي من الولاية في عام 2011 بعد أن أمضى عشر سنوات في العمل في البرنامج الحكومي لمكافحة الأمراض الحيوانية وقال: "يمثل لحم الخنزير حوالي 80 ٪ من استهلاك البروتين في كوريا الشمالية ومع فرض العقوبات العالمية، سيكون من الصعب على الدولة العثور على مصدر البروتين البديل؛ مؤكدا أن الفيروس مدمر للغاية لأن الناس الآن غير قادرين على جني الأموال من خلال تربية الخنازير، في حين أن اقتصاد البلاد مقيد". وحذر من أن الخنازير في المزارع الفردية تفوق تلك الموجودة في المزارع الجماعية، وسيكون من المستحيل تقريبًا أن تكون بيونج يانج قادرة على وقف انتشارها، بالنظر إلى مواردها. وقد أعدمت كوريا الجنوبية بالفعل 154.653 خنزير في 94 مزرعة حسب وزارة الزراعة في سيول. وتقوم سيول باختبار الجداول والتربة بالقرب من الحدود بحثًا عن الفيروس. وقال جن تشان إيل، وهو جندي كوري شمالي منشق: "إن حقيقة قيام كوريا الشمالية بإبلاغ منظمة دولية عن اندلاع المرض تشير إلى أن الوضع بدأ يخرج عن السيطرة". ووصف "إيل" هذه الواقعة بأنها نهاية العالم. وفي وقت سابق، اقترحت سيول على بيونج يانج التعاون لمنع تفشي المرض، لكن كوريا الشمالية لم تكن متعاونة في هذا الصدد.
