- 2000 جندي أمريكي إضافي على أرض السعودية في مهمة خاصة - إيران غير قادرة على إخفاء فزعها - الكونجرس يتحدى علاقة واشنطنبالرياض في خطوة دفاعية لحماية المملكة العربية السعودية، أعلنت الولاياتالمتحدة نشر قوات عسكرية أمريكية إضافية في أراضيها لتعزيز دفاعات أكبر دولة في الخليج العربي، بعد هجوم 14 سبتمبر على آرامكو منشآت عملاق صناعة النفط في المملكة، والتي ألقت واشنطنوالرياض باللوم فيها على إيران. تشكيل القوات الأمريكية على أراضي السعودية وذكرت وزارة الدفاع الأمريكية، البنتاجون، إن الانتشار الكبير، الذي أبلغت به البنتاجون للجنود الأمريكان على الأراضي السعودية لأول مرة، يشمل أسراب مقاتلة وجناحًا للحملات الجوية وأفراد الدفاع الجوي. وأضافت أنه مع نشر 200 جندي من القوات في السعودية الشهر الماضي بلغ عدد القوات المنتشرة نحو ثلاثة آلاف جندي. مراقبة البرنامج النووي ارتفعت التوترات بين الولاياتالمتحدةوإيران إلى مستويات قياسية جديدة منذ مايو 2018، عندما انسحبت إدارة ترامب من الاتفاق النووي الدولي لعام 2015 مع طهران الذي وضع قيودًا على برنامجها النووي في مقابل تخفيف العقوبات. وفي الوقت الذي أعاد فيه ترامب فرض العقوبات الأمريكية، ما زاد من الضغط على الاقتصاد الإيراني، وكانت هناك سلسلة من الهجمات التي ألقت واشنطن وحلفاؤها المقربون باللوم فيها على إيران، بما في ذلك الهجوم على أكبر منشأة لمعالجة النفط الخام في العالم. هدف القوات الأمريكية على أراضي السعودية من جانبها، إيران تنفي مسؤوليتها، في محاولة لتبرير الهجوم الإرهابي الذي شنته ضد المملكة العربية السعودية. بينما دحضت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) المزاعم الايرانية وأكدت إرسال بطاريتين إضافيتين من طراز باتريوت ونظام دفاعي عالٍ لمنطقة الارتفاع العالية. وقال وزير الدفاع الأمريكي، مارك إسبير، للصحفيين أمس الجمعة، إن عمليات النشر تهدف إلى ردع إيران. وأضاف إسبر للصحفيين خلال مؤتمر صحفي «لقد اعتقدنا أنه من المهم مواصلة نشر قوات للردع والدفاع وإرسال رسالة إلى الإيرانيين: لا تضربوا دولة أخرى ذات سيادة، ولا تهددوا المصالح الأمريكية، أو القوات الأمريكية، وإلا فسوف نرد عليكم» الدفع مقابل الدفاع وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن «الولاياتالمتحدة لن تتحمل نفقات نشر القوات الأمريكية» . وأضاف ترامب للصحفيين «السعودية، بناء على طلبي، وافقت على الدفع لنا مقابل كل ما نفعله». ودعا بعض حلفاء ترامب الجمهوريين إلى ضربات انتقامية، والتي رفض الرئيس الأمريكي القيام بها حتى الآن، ولم يكن واضحًا ما إذا كانت بعض القوات المعلنة حديثًا قد تحل محل القوات الأمريكية الأخرى المتوقع أن تغادر المنطقة في الأسابيع أو الأشهر المقبلة. ولم يعلن البنتاجون بعد، على سبيل المثال، ما إذا كان سيحل محل حاملة الطائرات يو إس إس أبراهام لينكولن والمجموعة المقاتلة التابعة لها، عندما تنتهي في النهاية من نشرها في الشرق الأوسط. ورفض «اسبير» القول ما إذا كان سيتم استبدال الحاملة، التي تضم الآلاف من القوات وقوة نيران ضخمة. ويعد انتشار القوات الأمريكية في المملكة الأخير جزءًا من سلسلة ما وصفته الولاياتالمتحدة بأنها خطوات دفاعية في أعقاب الهجوم على منشآت النفط السعودية الشهر الماضي، والتي هزت أسواق الطاقة العالمية وكشفت فجوات كبيرة في الدفاعات الجوية السعودية، وفقا لصحيفة «واشنطن بوست» فيما لم تخف إيران فزعها من نشر القوات الأمريكية السابقة خلال العام الجاري، وظلت تنفي مسؤوليتها عن الهجوم الذي تعرضت له المملكة وكذلك الهجمات على ناقلات النفط في وقت سابق من العام الجاري. الكونجرس يتحدى علاقة واشنطنبالرياض ويأتي الانتشار الإضافي للقوات الأمريكية في السعودية في الوقت الذي شكك فيه العديد من أعضاء الكونجرس في التحالف الأمني «الأمريكي - السعودي» الطويل الأمد ودعموا العديد من الجهود - التي فشلت حتى الآن - لمنع ترامب من تقديم الدعم للجيش السعودي. وزاد انتقاد العلاقات الوثيقة بين الولاياتالمتحدة والسعودية في عهد ترامب خلال العام الماضي بعد حادث مقتل الصحفي جمال خاشقجي في قنصلية المملكة في اسطنبول، والمدان فيها أحد عشر مسؤولًا سعوديًا يحاكمون في الرياض. أزمة أمنية جديدة وقال مسؤول رفيع في وزارة الخارجية الأمريكية، براين هوك، إن تصرفات إيران أوجدت «أزمة أمنية جديدة». وأقر المسئول الأمريكية بأن عمليات النشر الأمريكية الجديدة «دفاعية بالكامل» بطبيعتها، قائلا: نود أن نرى إيران تتوقف عن مهاجمة دول المنطقة، وسيكون ذلك أسهل طريقة بالنسبة لنا لخفض مستويات قواتنا في المنطقة، لكن هذا يركز إلى حد كبير على الدفاع، وسيظل دفاعيًا، نحن لا نسعى للحرب أو القتال».