تبدأ وزارة الدولة لشئون الآثار غدا "الاثنين" فى نقل الأجزاء الضخمة لتمثالى أمنحتب الثالث فى الأقصر والذى أعيد اكتشافهما مؤخرا فى أحد الأراضى الزراعية التابعة لأحد المواطنين فى منطقة كوم الحيتان، وذلك بالتعاون مع البعثة الألمانية برئاسة الدكتور هوريج سوروزيان بحضور الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار عادل عبدالستار نائبا عن وزير الآثار وعدد من قيادات الوزارة. وقال الدكتور محمد إبراهيم وزير الدولة لشئون الآثار،فى تصريح له، "إن عملية النقل سوف تستغرق يومين ويستخدم فيها أحدث الأجهزة والمعدات والسيارات المجهزة والأوناش الثقيلة". وأشار إلى أنه بعد الانتهاء من نقل التمثالين إلى مكانهما الجديد سوف يبدأ على الفور تنفيذ مشروع ترميمهما وإعادتهما إلى ما كانا عليه قبل تحطمهما فى العصور القديمة استرشادا بالنقش النادر الذى كشف عنه على ظهر أحد التمثالين والذى يوضح صورة التمثال ذاته فى وضع الوقوف مما يعطى صورة واضحة عن الشكل الذى كان عليه التمثالان مما يساعد فى إتمام عملية الترميم بنجاح لعرضهما للزوار فور الانتهاء من ترميمهما. ونوه بأنه سيتم الإعداد لمشروع إنارة التمثالين ليتحولا بذلك إلى مزار سياحى جديد يوضع على خريطة مصر الأثرية. ومن جانبه، أوضح الدكتور محمد عبدالمقصود نائب رئيس قطاع الآثار المصرية ورئيس الفريق المصرى أن هذين التمثالين يعدان من أضخم التماثيل وأكثرها ارتفاعا والتى تمثل الملك فى وضع الوقوف حيث يزن التمثال الواحد حوالى 100 طن ويصل ارتفاعه إلى ما يقرب من حوالى 14 مترا ويرتكز كل منهم على قاعدة يبلغ ارتفاعها حوالى 4 أمتار ليصل بذلك الارتفاع الإجمالى للتمثال الواحد حوالى 18 مترا. وأضاف "أن مشروع النقل يعد من أضخم المشروعات الجارية بالأقصر، يشارك فيه فريق ألمانى برئاسة الدكتور هوريج سوروزيان ويتحمل الجانب الألمانى تكلفته والذى يشتمل على نقل التمثالين على بعد 60 مترا من موقع الكشف لتكون بمأمن عن أية مخاطر، ثم يبدأ بعد ذلك مشروع ترميم التمثالين والذى يتضمن إعادة تركيب أكثر من عشرين كتلة من التماثيل إلى مكانها إضافة إلى أعمال الترميم القطع الصغيرة ومعالجة النقوش والتى تمثل اسم الملك. كما يظهر على قاعدة أحد التمثالين بعض النقوش إضافة إلى الظهر والذى سجل عليه اسم الملك، بينما يظهر التمثال الآخر مرتديا تاج الجنوب الأبيض ويعد هذا التمثال أكثر حفظا من الآخر حيث يظهر دون أى كسور بالوجه وهو من أجمل تماثيل الملك أمنحتب،ولفت إلى أنه من المنتظر الانتهاء من مشروع الترميم خلال عام.