شرح الشيخ مصطفى عبد السلام، الداعية الإسلامي، قوله تعالى "لَّيْسَ عَلَيْكَ هُدَاهُمْ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَن يَشَاءُ ۗ وَمَا تُنفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَلِأَنفُسِكُمْ ۚ وَمَا تُنفِقُونَ إِلَّا ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللَّهِ". وأضاف عبد السلام، في برنامج "لعلهم يفقهون" على فضائية "دي إم سي"، أن مسألة الهداية تكلم فيها العلماء بخلاف بينهم، فالمعتزلة يقولون إنه طالما كانت الهداية بمشيئة الله تعالى إذا فلا داعي للثواب والعقاب والجنة والنار، منوها أن هذا كلام خطأ ولابد أن نكون فكرة عامة من النصوص الواردة في المساةل قبل الحكم عنها، ومعروف عن أهل المعتزلة أنهم يغلبون العقل في بعض الأمور على النصوص الشرعية. وأشار إلى أن الله تعالى نفى الهداية عن نبيه الكريم في قوله تعالى "إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَن يَشَاءُ ۚ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ"، منوها أن الله تعالى عاد مرة أخرى وأثبت الهداية للرسول الكريم في قوله "وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ". وأوضح، أن المقصود في الهداية بقوله "إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَن يَشَاءُ ۚ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ" هي هداية التوفيق، أما المقصود بالهداية في قوله "وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ" هي هداية الدلالة.