ظل الملك.. اللواء عبد العزيز بن بداح الفغم المطيري، الحارس الشخصي لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وقائد قوة الحرس الخاص بالحرس الملكي السعودي، والذي لقي حتفه صباح اليوم، الأحد، في حادث غدر برصاص صديق قديم له وفي منزل صديق ثان. اكتست المملكة العربية السعودية بالحزن بعد أن استيقظ السعوديون والخليجيون والعالم العربي على خبر تلك الفاجعة، وفاة اللواء عبد العزيز الفغم، الذي اختاره الملك سلمان حارسًا شخصيًّا له، لما تميز به من مهارات احترافية متميزة في الدفاع وحراسة ملوك السعودية، فضلا عن سرعة البديهة وحسن التصرف الذي كان يتسم بهما الفقيد، ووضح ذلك من خلال الفترة التي قضاها من قبل حارسًا للملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز. حاز الفقيد البطل لقب أفضل حارس شخصي في العالم من منظمة الأكاديمية العالمية، وتلقى ترقية استثنائية من رتبة عميد إلى رتبة لواء عام 2017. تخرج عبد العزيز الفغم في الكلية العسكرية للملك خالد، بعدها جاء تعيينه من قِبل الحرس الوطنى السعودى، ثم نُقلَ للخدمة فى الحرس الملكي فى وظيفة لواء خاص. وقد عمل والد اللواء أيضا مرافقًا شخصيًا للملك عبد الله بن عبد العزيز، حيث كان يلازمه فى كل مكان لمدة وصلت إلى ثلاثين عامًا. وحاز لقب أفضل حارس شخصي في العالم من قِبَل منظمة الأكاديمية العالمية، وتلقى ترقية استثنائية من رتبة عميد إلى لواء عام 2017 في عهد الملك سلمان. وعُرف اللواء عبد العزيز الفغم بإخلاصه للملك عبد الله بن عبدالعزيز، الذي عمل معه قرابة عشرة أعوام، تدرج خلالها حتى وصل إلى حراسة الملك الشخصية، ودفعه هذا الإخلاص والتمكن ليختاره الملك سلمان؛ حارسًا شخصيًا له. وحاز الفقيد لقب أفضل حارس شخصي في العالم من منظمة الأكاديمية العالمية. وكان والد اللواء الفقيد بداح بن عبد الله بن هايف الفغم، يعمل مرافقا شخصيا للملك عبد الله بن عبد العزيز، ولازمه في كل مكان لمدة وصلت إلى ثلاثين عاما. وتعددت مميزات اللواء الفغم طوال فترة خدمته في الحرس الملكي، فقد امتاز بقدرات أمنية نادرة؛ منحته فرصة قيادة الفريق الخاص بحراسة الملك، فكان يرافق الملك سلمان كظله، وقلّ أن يظهر بعيدا عنه في مختلف المناسبات الرسمية. واستشهد اللواء عبد العزيز الفغم، الحارس الشخصي لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، صباح اليوم، الأحد، عندما كان اللواء بالحرس الملكي في زيارة لصديقه تركي بن عبد العزيز السبتي، بمنزله بحي الشاطئ بمحافظة جدة، حيث دخل عليهما صديق لهما يُدعى ممدوح بن مشعل آل علي، وأثناء الحديث تَطَوّر النقاش بين اللواء عبد العزيز الفغم وممدوح آل علي؛ فخرج الأخير من المنزل، وعاد وبحوزته سلاح ناري وأطلق النار على اللواء عبد العزيز الفغم "رحمه الله"؛ ما أدى إلى إصابته واثنين من الموجودين في المنزل، هما شقيق صاحب المنزل، وأحد العاملين من الجنسية الفلبينية. وعند مباشرة الجهات الأمنية للموقع الذي تَحَصّن بداخله الجاني، بادرها بإطلاق النار رافضًا الاستسلام؛ الأمر الذي اقتضى التعامل معه بما يحيّد خطره. وفور تداول خبر الوفاة، تسابق مقربون من اللواء الفغم، ومغردون على مواقع التواصل في نعي الفقيد، وذكر مآثره ومواقفه المشهودة مع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، واصفين إياه بالحارس المخلص الأمين. ونعى رئيس مجلس إدارة نادي الإبل ورئيس المنظمة الدولية للإبل فهد بن حثلين، اللواء عبد العزيز الفغم، الحارس الشخصي لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، مؤكدًا أنه كان فارسًا قويًّا وأمينًا مع ولاة الأمر. وقال بن حثلين، في تغريدة عبر حسابه على "تويتر": «نعم الأخ، نعم الزميل ونعم المعلم.. ترجّل الفارس وهو يضرب لنا أروع الأمثلة كيف يكون القوي الأمين مع ولاة أمر المسلمين». فيما رثى السفير تركي الدخيل، سفير خادم الحرمين الشريفين في دولة الإمارات العربية المتحدة، الحارس الشخصي لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، اللواء عبد العزيز الفغم، الذي وافته المنية، مساء أمس، السبت، قائلًا إن الفقيد «عاش بطلًا، شجاعًا، وطنيًّا، محبًا لبلاده وملوكه، محبوبًا منهم، ابنًا بارًا لقيادته.. ومات شهمًا، لذلك فجعت السعودية كلها برحيله، وحزن الكل عليه». وأضاف الدخيل، في تغريدة عبر حسابه ب"تويتر": «رحمه الله رحمة واسعة، وجبر كسر أهله ومحبيه. نعزي القيادة برحيل ابن مخلص ونعزي أهله وأحبته. إنا لله وإنا إليه راجعون». وفي تغريدة أخرى، قال الدخيل: «جسّد عبد العزيز الفغم، رحمه اللّه، علاقة الملك الأب بالمواطن الابن، هذه العلاقة لا يفهمها بعض إخواننا العرب، فاستغربوا تفاعل السعوديين الكبير وحزنهم على رحيل البطل!». وأضاف الدخيل: «حَملُ الفغم غفر الله له، عصى الملك سلمان أو نظارته، أفعال يفتخر بها المرحوم، وهي قربته من السعوديين».