أعلنت رئيسة مجلس النواب الأميركي، نانسي بيلوسي، فتح تحقيق رسمي، لإقالة رئيس الولاياتالمتحدةالأمريكية، دونالد ترامب، حول إذا ما كان قد أساء استغلال سلطاته الرئاسية، وطلب المساعدة من حكومة أجنبية لتقويض خصمه الديمقراطي، جو بايدن، ومن ثم المساعدة في إعادة انتخابه. وقالت بيلوسي، إن مثل هذه الأعمال ستشكل "خيانة لقسم منصبه (الرئاسي)" وأعلنت "لا أحد فوق القانون." والعلاقة بين بيلوسي وترامب متوترة، فمنذ انتخابها رئيسة لمجلس النواب مطلع 2019، كانت العلاقات ببينهما متوترة، في كثير من المواقف. ويرصد صدى البلد في هذه السطور، أبرز المواقف التي وجدت معارضة شديدة بين ترامب وبيلوسي. الجدار العازل ما إن انتخبت بيلوسي رئيسة لمجلس النواب، رفضت مطلب ترامب بتخصيص ميزانية قدرها 5.7 مليار دولا لإقامة جدار عازل بين الولاياتالمتحدة والمكسيك. وانتقدت بيلوسي سياسات ترامب مع المهاجرين، وقالت ما يجري على الحدود (الجنوبية للولايات المتحدة) معيب"، موضحة أن المهاجرين يعاملون بطريقة غير إنسانية تخالف القيم الأمريكية. وقالت في ذلك الوقت: "يجب على الرئيس التخلي عن السياسة القاسية وغير الفعالة والتمييزية والعمل بالتعاون مع الديمقراطيين من أجل دعم الإصلاح المعقول والفعال في مجال الهجرة والذي يحترم قيمنا ويحافظ على وحدة الأسرة وأمنها". مشروع ترمب الصحي تحدت بيلوسي مشروع ترامب الصحي حين كانت زعيمة الأقلية في مجلس النواب، وقادت حملة واسعة لمنع تشريع قانون ترامب الصحي، التي وصفته ب " الوحشي" كما عارض الديموقراطيين تحت قيادتها في مجلس النواب بالإجماع فرض الضرائب التي أقرها ترامب على الأغنياء. من هي نانسي بيلوسي؟ هي أول امرأة تتولى رئاسة مجلس النواب في أمريكا، من مواليد 26 مارس 1940 ، في بالتيمور ، ماريلاند ، واصلت نانسي بيلوسي تقليد عائلتها في المشاركة في السياسة. بدأت كمتطوعة في الحزب وانتقلت تدريجيًا إلى صفوفه ، حيث قفزت إلى المناصب العامة في انتخابات خاصة في الدائرة الثامنة بكاليفورنيا في عام 1987. أصبحت أول زعيمة ديمقراطية في مجلس النواب وأول رئيسة لمجلس النواب. أبرز مواقفها حين انتخبت زعيمة للديموقراطيين في مجلس النواب عام2002، انتقدت بيلوسي بشدة موقف الرئيس الاسبق جورج بوش من الحرب في العراق ، ودعت إلى انسحاب القوات من المنطقة.