خيم التوتر على العاصمة صنعاء والعديد من المناطق ومدن الجنوب اليمني بعد الحراك الثوري والنشاط السياسي الملحوظ الذى صاحبه تجدد للاشتباكات اليوم في باب الناقة في باجل التابعة لمحافظة الحديدة غرب اليمن، وأسفرت عن مقتل اثنين من الجنود وأصيب سبعة آخرون بينهم ضابط في البحرية. وقد خرجت اليوم الجمعة رقم 105 منذ قيام الثورة الشعبية السلمية بالعاصمة صنعاء والمدن مظاهرات احتجاجية حاشدة ومليونيات عقب صلاة الجمعة بساحات التغيير فى جمعة "لاعدالة بدون محاكمة القتلة " مطالبين بضرورة القبض على المتهمين المدرجين في عداد الهاربين ومحاكمة قتلة الثوار وإعادة تشكيل وهيكلة الجيش وإلغاء ودمج تشكيلات عسكرية، وإقالة أقارب الرئيس السابق من الجيش والأمن. وقال مشاركون في مسيرة سلمية شهدتها مدينة عدن جنوب اليمن ظهر اليوم وانطلقت من مديرية المعلا وكانت في طريقها إلى عدن القديمة "كريتر" ان جنود من الأمن اليمني تمركزوا بالقرب من عقبة بوابة عدن اطلقوا النار على المشاركين بهدف وقف تقدمهم صوب كريتر. وكانت المسيرة في طريقها إلى كريتر لزيارة اسرة الشهيد "فتحي محمد" الذي قتل برصاص قوات الأمن اليمنية الأسبوع الماضي. وأكد ثوار اليمن فى عدن ان قوة أمنية من جهاز الأمن المركزي اليمني أطلقت النار والغازات المسيلة للدموع على المشاركين في المسيرة بهدف منع تقدمهم . وقام عدد من المحتجين الشباب بقطع الشارع الرئيسي بالمعلا واضرام النيران في اطارات السيارة القديمة . وكان الحراك الجنوبى قد دأب على تنظيم مسيرات سلمية تنطلق من وسط الشارع الرئيسي بالمعلا وتتجه صوب مدينة كريتر في الغالب حيث انه يعتزم تشييع الشهيد"فتحي" إلا ان مصادر محلية قالت ان السلطات منعت اخراج جثمانه من ثلاجة حفظ الموتى بمستشفى الجمهورية بعدن. وتشهد مدينة عدن منذ أيام حالة من التوتر الشديدة عقب مصادمات قتلت فيها قوات الأمن شخصين وجرحت ما لا يقل عن 16 آخرين.