يوافق اليوم الجمعة 13 سبتمبر، ذكرى ميلاد الفنان الراحل رياض القصبجي الشهير ب (الشاويش عطية)، الذي ولد في مثل هذا اليوم عام 1903 باحدى قرى محافظة سوهاج لأسرة متواضعة متوسطة الحال. وفي حوار مع فتحي (ابن رياض القصبجي)، قال: «الفنان إسماعيل ياسين لم يزر أبي في مرضه ولو مرة واحدة ورغم أن أبي أصيب بالشلل النصفي وظل لسنوات يعاني المرض وجاء له أغلب نجوم جيله والأجيال الأخرى مثل المخرج نور الدمرداش وتوفيق الدقن وأبناء الليثي. مضيفا، أما الفنان فريد شوقي فكان يأتي إلينا في المنزل بكل ما لذ وطاب من الطعام لدرجة أن والدتي كانت "توزع هذا الطعام على الجيران». وتابع فتحي رياض القصبجي، قائلا: «رغم اشتراك والدي مع الفنان إسماعيل ياسين في معظم الأعمال الفنية التي كانت سببا في شهرته إلا أن المفاجأة التي أذهلت الجميع أنه حتى لم يأت للعزاء فيه، موضحًا لقد كنت متوقعا منه أن يكون بجوارنا في العزاء، مضيفا نحن والحمد لله لم نكن في احتياج لأحد لكن للصداقة والأصول والوفاء أهمية في الظروف التي يتحتم عليها الوجود. مشيرًا إلى أن هذا الموقف كان له تأثير سيئ على نفسية والدي قبل الوفاة وكان يسأل "طيب وهو أنا عملت فيك ايه يا إسماعيل ده إحنا كنا اخوات يا اخي طب تعالي زرني وانا عيان". ولد رياض القصبجي في عام 1903 في مدينة «جرجا» بصعيد مصر، حيث التقاليد الصعيدية الصارمة حتى نزح مع عائلته للقاهرة تفاديا لتلك الموروثات حتى عمل كمساري بهيئة السكة الحديد ومنها انضم إلى التمثيل في المسرح الخاص بتلك الهيئة، حيث تنقل من خلاله في عدد من الفرق الفنية مثل فرقة علي الكسار وجورج أبيض وأخيرًا استقر مع فرقة إسماعيل ياسين. خاض تجربة التمثيل السينمائي ليجسد شخصيات كوميدية كانت لها أثر كبير في انتشار نوع معين من الفن الجديد في تلك الفترة، ومن أهم هذه الأعمال مغامرات إسماعيل ياسين وإسماعيل ياسين في الجيش وأنت حبيبي وإسماعيل ياسين في الأسطول وابن حميدو والعتبة الخضراء وأنا وحبيبي ومسمار جحا والأستاذة فاطمة.