* رئيس الوزراء: جرائم التحرش دليل على ضعف الوضع الأمني * * من يتصور عدم وجود تدخلات خارجية في مصر "ساذج" * * غير راض عن أداء وزارتي الداخلية والنقل وباقي الوزارات لم تصل للمستوي المطلوب * * الشرطة تواجه تحديات غير مسبوقة رغم أنها تتبع الأساليب القانونية في التعامل الأمني أكد الدكتور هشام قنديل رئيس مجلس الوزراء أنه غير راض عن أداء وزارتي الداخلية والنقل أما باقي الوزارات الأخرى فلم تصل إلى النتائج التى نطمح إليها مؤكداً أنه عندما يحدث تدهور فى الناحية الاقتصادية يقابلها تدهور مماثل فى الناحية الأمنية فالأمور تحتاج إلى جهود فى جميع الاتجاهات خاصة فى ظل الحالة الثورية التى نعيشها حالياً . وأضاف قنديل خلال حواره الإعلامى فى برنامج " جملة مفيدة " الذى تقدمه الإعلامية منى الشاذلى على قناة "m.b.c مصر" أن الحكومة لم تفشل ولكن النتائج ليست على المستوى المطلوب فهناك مشاهد أحزنتنا جميعا مثل مشاهد اغتصاب الفتيات فى ميدان التحرير فليس المطلوب منى الشجب بل المطلوب أخذ قرارات صارمة لذلك أطالب جميع الجهات المنوطة التحرك مثل تغليظ عقوبة التحرش ووضع تشريع وكذلك تقديم الدعم للفتيات اللائى تعرضن للتحرش . وأشار قنديل إلى أنه عقد اجتماعا فوريا لبحث أزمة التحرش واتخاذ إجراءات سريعة وطويلة لمكافحة هذه الظاهرة التى تثير اشمئزازا لدى الشعب المصرى بأكمله ، مضيفا أنه غضب كثيرا مما حدث لتطور هذه الظاهرة فى مصر بهذا الشكل وطالب بتقديم شكوى للتحقيق والقصاص من مرتكب تلك الجريمة . وأضاف قنديل أنه حريص دائما على التواصل مع الإعلام لأن هذه الجهة هي التي "تشكل" عقل المواطن، وهذا سبب لقائه مع الإعلاميين بالتليفزيون المصري. وأكد قنديل أن جميع تصريحاته بشأن حمادة صابر المواطن المسحول كانت "دردشة" مع الإعلاميين قبل خروجه على الهواء مباشرة ولم تكن تصريحات رسمية ولكنها نشرت، مشيرا إلى أن هناك بعض الإعلاميين مستعدون إلى فقد حياتهم مقابل نقل تصريحات غير حقيقية على لسانه. ونفى رئيس الوزراء حديثه عن "مرضعات بني سويف" وأنه لم يصدر أي تصريحات بهذا الشأن ولكن حديثه خرج عن السياق، وأنه لا يعير اهتماما كبيرا لهذا الهجوم، مؤكداً على احترامه لأهالي بني سويف. وأوضح قنديل إن هناك مرحلة غير مسبوقة تمر بها مصر، ويجب على الجميع ألا يتوقف عند تصريحات هنا أو هناك وأن قرارات تشكيل الحكومة تتخذ بالتوافق مع الرئيس محمد مرسي، وإن قرار تغيير وزير الداخلية كان توافقيا مع الرئيس لأنه أدى دوره في هذا الوقت، مؤكدا على احترامه لجميع الوزراء الذين تمت إقالتهم، رافضا الدخول في تفاصيل أسباب الإقالة. وبشأن التجاوزات التي تمت بحق المتظاهرين قال قنديل إن الشرطة تواجه تحديات غير مسبوقة، وأن الشرطة تتبع الأساليب القانونية في التعامل الأمني، مشددا على ضرورة عدم اختزال طريقة تعامل الشرطة في مشهد واحد مثل السحل، وأن دفاع الشرطة عن مؤسسات الدولة لا يهدف لحماية فصيل معين. وأضاف قنديل أنه غير راض حتى الآن على الوضع الأمني خاصة مع جرائم التحرش التي تحدث. وأوضح رئيس الوزراء أن ما يقال عن وزير الداخلية الحالي سبق وأن صدر بحق الوزير الذي سبقه، نظرا لحالة الشحن والتظاهر في الشارع، مؤكدا على ضرورة أن يعود الهدوء إليه بهدف تحقيق التنمية، مطالبا الإعلاميين بالإسهام في ذلك. وأكد قنديل على وجود تدخلات خارجية في المشهد الداخلي لمصر ومن يتصور غير ذلك فهو "ساذج للغاية"، حيث إن مصر لها أعداء وهناك من يريد أن يفسد المشهد ولا يريد خيرا لهذا الوطن -على حد قوله.