أثارت زيارة وزير الخارجية السعودي، إبراهيم العساف، إلى قبرص تفاعلا كبيرا فى الأوساط السياسية وعلى مواقع التواصل الإجتماعى خصوصا بعد تأكيد السعودية دعمها لمشروعية قبرص وسيادتها ضد التدخلات الخارجية ما اعتبرها البعض " قرصة لتركيا". وتعد هذه الزيارة الأولى من نوعها لوزير خارجية سعودي منذ تأسيس العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، حيث كشفت الزيارة عن الدعم السعودى لسيادة ومشروعية قبرص فى مواجهة التحديات الخارجية واحترام القرار الدولي وخاصة الأممالمتحدة. وخلال الزيارة أدلى وزير الخارجية السعودى إبراهيم العساف بتصريحات جاءت على النحو الآتي: نقل وزير الخارجية السعودى اهتمام بلاده إلى تطوير العلاقات بمختلف المجالات أكد على مواصلة دعم السعودية لسيادة قبرص ومشروعيتها وفقًا للقرار الدولى أكد على ضرورة الإستفادة من العناصر المشتركة بين البلدين أِشاد بنتائج المباحثات مع الرئيس القبرصى نيكو اناستاسيادس تطلع المملكة إلى اكتشاف الفرص الاقتصادية بين البلدين وفى المقابل وصف وزير خارجية قبرص نيكوس خريستودوليديس زيارة نظيره السعودى إلى قبرص بالزيارة التاريخية، متطلعاً إلى مواصلة التعاون الوثيق لتعزيز العلاقات بين البلدين. وأكد وزير الخارجية القبرصي، على الرؤية المشتركة للبلدين فى قضايا الشرق الأوسط ومكافحة الإرهاب، مشيداً بمساعي البلدين نحو تعزيز العلاقات السياسية والاقتصادية . وثمن موقف المملكة الداعم لجهود استقرار قبرص ضد التدخلات الخارجية، منوها بالفرص العديدة فى رؤية المملكة 2030 الواعدة. ومنذ 1974، تعيش جزيرة قبرص انقساما بين شطرين، تركي في الشمال ورومي في الجنوب، وفي 2004 رفض القبارصة الروم خطة قدمتها الأممالمتحدة لتوحيد شطري الجزيرة وتتركز المفاوضات حول 6 محاور رئيسة تستهدف توحيد الجزيرة، هي: الاقتصاد، وشؤون الاتحاد الأوروبي، والملكيات، وتقاسم السلطة (الإدارة)، والأراضي، والأمن والضمانات".