تسببت حالة عدم الاستقرار التي تعانيها البلاد حاليا إلي جانب عدم توفير التمويل اللازم في توقف تصوير عدد كبير من الأعمال الدرامية وإرجاء تصوير عدد آخر لحين استقرار الأوضاع، وهو الأمر الذي يهدد بانخفاض عدد المسلسلات التليفزيونية التي سيتم عرضها خلال شهر رمضان المقبل. وأجمع عدد كبير من الكتاب والنقاد، على أن انخفاض عدد الأعمال الدرامية التي سيتم تقديمها خلال شهر رمضان المقبل بسبب توقف عملية الإنتاج الحكومي أو الخاص،بسبب الأوضاع الراهنة أو لأسباب مادية، يصب في صالح المشاهد بشرط أن تكون أعمال ذات قيمة ومضمون. ويرى السيناريست الكبير مصطفى محرم،أنه على الرغم من انخفاض الأعمال التليفزيونية المقرر أن تخوض سباق الدراما الرمضانية المقبل مقارنة بالعام الماضي، إلا أن هذا الانخفاض لن يؤثر على مستوى الدراما،مشيرا إلي أنه من المقرر أن يخوض نحو أكثر من 30 عملا تليفزيونيا سباق دراما رمضان وخاصة في ظل استكمال عدد كبير من جهات الانتاج تصوير مجموعة غير قليلة من الأعمال والتي بدأت تصويرها العام الماضي. ودعا إلي ضرورة إعادة النظر في محتوى ما يتم تقديمه من موضوعات والتعامل بحرفية خاصة فيما يتعلق بمعالجة الموضوعات الرومانسية المليئة بالأحداث المليئة بالعنف على عكس الأعمال الرومانسية التركية. وشدد على ضرورة إعادة النظر في توزيع الأعمال التليفزيونية على مدار شهور السنة بدلا من الاقتصار على عرضها خلال شهر رمضان على أن يتم عرض نحو ثلاثة مسلسلات جديدة بصورة شهرية ورفع عدد الأعمال بالشكل المناسب في شهر رمضان إلي نحو 15 مسلسلا إلى جانب الحرص على التنويع في الموضوعات التي يتم تقديمها والاهتمام بسياسة الكيف وليس الكم إذا أراد صناع الدراما منافسة الأعمال التركية ذات الجماهيرية الكبيرة.