قال هشام البقلي، مدير وحدة الدراسات السياسية بمركز سلمان زايد، إن توافد حشود عسكرية على مضيق هرمز يحمل عدة رسائل مباشرة وغير مباشرة لإيران. وأوضح هشام البقلي، فى تصريحات ل "صدى البلد"، أن وجود القوات الأمريكية والبريطانية فى الخليج يهدف لحماية مضيق هرمز من التهديدات المحتملة خشية تعطيل مصالحهم فى الممر الملاحى الإستراتيجى من قبل إيران ما يعد رسالة مباشرة لطهران بينما نجاح الولاياتالمتحدة فى حشد قوى دولية أخرى فى مواجهة طهران رسالة غير مباشرة بأن الممواجهة مع إيران لم تعد منفردة من جانب واشنطن. وأضاف مدير وحدة الدراسات السياسية بمركز سلمان زايد أن التوترات الجارية فى مضيق هرمز ربما يطول أمدها ولن ترقى للمواجهة العسكرية المباشرة لكن ستنحصر فى ضربات عسكرية محدودة إذا اشتد الوضع بين الجانبين. وتعتزم بريطانيا إرسال مجموعة صغيرة من العسكريين الإضافيين إلى البحرين هذا الأسبوع للمساعدة في تعزيز الحماية البحرية للسفن في الخليج. وتأتي هذه الخطوة بعدما أعلنت الحكومة البريطانية، أمس الأول، الأحد، عن وصول سفينة حربية بريطانية ثانية إلى الخليج لتأمين ملاحة السفن التجارية للمملكة المتحدة عبر مضيق هرمز. والسفينة هي المدمرة "HMS DUNCAN" التي ستعمل على مرافقة السفن البريطانية في المنطقة سوية مع الفرقاطة "HMS MONTROSE" التي ستنتهي مهمتها في المضيق أواخر أغسطس. وتأتي هذه الإجراءات على خلفية أزمة الناقلتين التي اندلعت الشهر الجاري بين لندنوطهران، إذ احتجزت إيران الناقلة البريطانية "Stena Impero" أثناء عبورها مضيق هرمز، بعد توقيف سلطات جبل طارق والمملكة المتحدة الناقلة الإيرانية "Grace 1"، بدعوى تصديرها النفط إلى سوريا خرقا للعقوبات الأوروبية المفروضة على حكومة دمشق.