يودع التونسيون، اليوم السبت، الرئيس الباجي قايد السبسي إلى مثواه الأخير حيث سيدفن بمقبرة "الجلاز" بتونس العاصمة في جنازة وطنية مهيبة، بحضور عدد من زعماء العالم. وخلفت وفاة الرئيس التونسي البالغ من العمر 92 عاما حزنا كبيرا في صفوف التونسيين والأطياف السياسية حتى الذين يختلفون معه. وكتب ناشطون وسياسيون تدوينات مؤثرة نعوا فيها السبسي ووصفوه ب الأب الروحي للتونسيين وحارس الديمقراطية. وتنطلق الجنازة عند الساعة الحادية عشرة صباحا بالتوقيت المحلي، بحضور شخصيات وطنية ونواب ووزراء ورؤساء دول ومنظمات عالمية وسفراء دول عربية وأجنبية. وتخرج جنازة الرئيس التونسي من قصر الرئاسة بقرطاج باتجاه مقبرة الجلاز بتونس العاصمة، وسيكون المسار محددا عبر عدد من الطرقات التي سيتم إغلاقها، بينما سيتولى الجيش التونسي تأمين الضيوف الحاضرين. وودعت الناطقة الرسمية باسم رئاسة الجمهورية سعيدة قراش، الرئيس التونسي بكلمات مؤثرة قائلة رئيسنا، نهار اليوم سيكون طويلا على تونس التي أحببت وفنيت حياتك في خدمتها، وعلى التونسيين الذين أردت منحهم أحسن ما عندك من افكار والتزام ومحبة وقدرة على الحلم الجماعي التي أخرجتنا به من سنوات الاغتيالات والخوف والفوضى والرعب بعد الثورة. بالتزامن يتواصل توافد زعماء العالم على تونس لحضور موكب جنازة الرئيس التونسي الراحل الباجي قايد السبسي، وسط إجراءات أمنية استثنائية ومشددة.