* عبير الشيخ: * مشهد افتتاح بطولة أمم أفريقيا رائع * قضايا المرأة محوراهتماماتى * قانون الأحوال الشخصية الجديد يظلم البعض * الإعلامى يجب أن يكون محايدا إعلامية من طراز خاص لفتت الأنظار بصوتها الهادئ وطريقتها البسيطة التى تصل للقلوب بسرعة، حجابها سر من أسرار جمالها، حملت على عاتقها قضايا وهموم المرأة المصرية لتبرزها على الشاشة، إنها عبير الشيخ، مقدمة برنامج "كلام هوانم" على شاشة "الحدث اليوم"، والتي حلت ضيفة على موقع "صدى البلد"، وكان لنا معها هذا الحوار عن البدايات وأحوال الإعلام وطموحاتها. حدثينا عن البدايات.. كيف دخلتِ مجال الإعلام؟ فى البداية لم يكن الإعلام مجال دراستى، لكنى وجدت أنه يمكننى تقديم شيء لأن الإعلام رسالة يمكننى بها التواصل مع الجميع وتغيير الأفكار السلبية، ومع انتشار وسائل الإعلام يمكننا توعية الناس بالأفكار الإيجابية دون أى أثر سلبى، ودخولى المجال كان اقتراحا من زوجى لأنه رأى أنه يمكننى تقديم شيء مختلف، وأنه لدى أسلوب مميز، ودرست الفكرة لفترة طويلة، وجاء فى عقلى المرأة المصرية، وفضلت أن أكون صوت كل سيدة تقدم أى شيء جديد وأدعمها فقمت بعمل برنامج "شهر زاد" لتكون السيدات المنتجات قدوة لغيرهن. ما الذي ينقص المحتوى المقدم للإعلام، خاصة إعلام المرأة؟ لدينا برامج كثيرة تخص المرأة، ونقدم كل ما يخص المرأة أو اهتماماتها، وهناك الكثير من السيدات استفدن من البرامج مثل السيدات الطهاة أصبحن من أشهر الطهاة بسبب هذه البرامج، وكذلك ممن يقمن بالأعمال اليدوية لأن ظروف الحياة جعلت لكل سيدة دورا فى مساعدة أسرتها. نرى بعض البرامج تهاجم الرجل وتكون سببا فى مشاكل أسرية، ما رأيك فى هذا الاتجاه؟ كل شخص له جمهوره وله منتقدوه، وأحيانا الانتقاد يكون فى صالح الإعلامى لأنه يعتبر نجاحا، وأعتقد أن البعض لديه بعض التجارب يمكنه نقلها للجمهور ولدى الناس الوعى الكافى لأن يأخذ من الحديث ما يفيده ويناسبه، ومن المفترض أن يكون الإعلامى محايدا وأن لا يتحدث أكثر من أن يستمع لآراء ضيوفه. كيف ترين أوضاع الإعلام فى الفترة الأخيرة، خاصة قرارات المجلس الأعلى للإعلام ونقابة الإعلاميين؟ أى تقنين أوضاع فى النهاية سيخدم القطاع الإعلامى، وفى البداية سيسبب ضررا لبعض الأشخاص لكن وجود الضوابط والقوانين مهم. تخصصتِ فى برامج المرأة، هل تتمنين تقديم برنامج مختلف؟ عندما انتهيت من برنامج "شهرزاد" قررت تقديم برنامج "كلام هوانم" ليكون المجال أوسع لأن قضايا المرأة كثيرة جدًا، خاصة قضايا الأسرة، فنجد الكثير من السيدات المتضررات بسبب التفكك الأسرى مما ينتج عنه أطفال شوارع يعودون على المجتمع بالكثير من المشاكل، لذلك أرى المرأة هى المسئولة عن المجتمع ككل وهى من تبنى الأسرة. ما رؤيتك لقانون الأحوال الشخصية الجديد؟ منذ فترة ننادى بتغيير القانون وأى قانون ينصف شريحة ويظلم آخرين، فمثلًا الرؤية بعض السيدات يمنعن الآباء من رؤية أطفالهم وهولاء يمكن أن يستفيدوا من القانون، لكن على صعيد آخر هناك البعض ممن يستغلون القانون كوسيلة ضغط على الأمهات، وأعتقد أنه من الأساسي أن يحكم الأخلاق والضمير والدين الحياة الزوجية، ومن البداية يجب توعية الشباب المقبلين على الزواج بأن الزواج هو وثيقة مستمرة مدى الحياة يترتب عليها بيت وأطفال، وبالفعل فإن القانون مهم، وأتمنى أن يأخذ المشرعون فى اعتبارهم القضايا التى تمر عليهم فى محكمة الأسرة، وأن يكون القانون فى صالح المرأة والأسرة المصرية عمومًا. الطلاق وصل حسب الإحصائيات إلى 45 حالة فى اليوم، ما الأسباب من وجهة نظرك؟ الشباب ليس لديهم خبرة، بمعنى الحياة الزوجية ومتطلباتها ومسئولياتها وكيفية التعامل في المرحلة الجديدة، وهو ما دعا وزارة التضامن لتأسيس ببرنامج "مودة" لتوعية الشباب، وأيضًا المجلس القومى للمرأة يقوم بعمل توعية للشباب قبل الزواج وكان هناك مقترح أن يكون برنامج "مودة" كورس بشهادة تطلب قبل عقد القران. هل علاقتك بالسوشيال ميديا جيدة؟ هى مهمة جدًا وأصبحت أساسية في حياتنا، ويجب أن يكون الإعلامى على تواصل مع المتابعين، أحاول التواصل قدر المستطاع. بعض الأزواج يغارون من نجاح زوجاتهم، لديكِ تجربة مختلفة وناجحة ارويها لنا؟ كما أوضحت من قبل زوجى هو من اقترح عليَّ تجربة الإعلام، والرجل المصرى دائمًا ما يتهم أنه لا يقف وراء زوجته، ولكن زوجى هو الداعم لى فترة طويلة بعيدًا عن الإعلام، فهو من قبل ذلك تزوجنا قبل أن أكمل تعليمى، فساندنى وشجعنى على الدراسة وتحمل معى الزواج مع الأولاد مع الدراسة، وكان يحمل عنى الكثير ووقف بجانبى حتى انتهيت من الدراسة، وعندما فكرت بعد الدراسة في أن أعمل لم يرفض، ولما جاءت الفرصة وبدأت عملى فى الإعلام كان هو المقترح والداعم، ولذلك يكون الأمر مختلفا عندما يكون الزوج داعما لزوجته حينها تحب أن تثبت له أنها جديرة بهذه الثقة وهذا الدعم والتشجيع ومقولة "وراء كل رجل عظيم امرأة" صحيحة وكذلك العكس. من هي قدوتك الإعلامية؟ أتابع الجميع وليس إعلام المرأة فقط، وبسبب وجودى فى قناة "الحدث" التى أديرها أتابع كل البرامج، لكنى أحب "أوبرا وينفرى" والكثير من الأسماء التى أثرت الإعلام فى التليفزيون المصرى، مثل سهير شلبى التى كانت والدتى تحب متابعتها رغم أننى أقدم شكلا مختلفا. كيف شاهدتِ افتتاح بطولة الأمم الأفريقية؟ مصر نظمت البطولة بشكل مشرف جعل العالم يتحدث عنها، وأعجبنى أداء الجمهور والتزامه بالقواعد ونجاح فكرة تذكرتى، والناس عادت للمدرجات والكثير من الناس كانت تتابع ومتعايشة مع الجو. كيف ترى مستقبل التليفزيون؟ التليفزيون سيظل له رونقه، ورغم انتشار السوشيال ميديا، لكن سيظل التليفزيون له جمهوره ومصداقيته. ما المواقف الصعبة التى تعرضتِ لها على الهواء؟ ليست مواقف صعبة بقدر أن يكون لديكِ ضيف وتتوقعى منه الكثير على الشاشة ولا يقدم لكِ إلا القليل، مما يجعلك تقدمين المعلومات بنفسك ليكون الوقت مثمرا للمشاهد ويستفيد من الحلقة . هل حدث أن بكيتِ على الهواء؟ كنت فى إحدى الحلقات مستضيفة مجموعة من الجدات من ناحية الأب محرومات من رؤية أحفادهن، منهن سيدة أحضرت معها صورة حفيدتها وروت موقفا صعبا لا أدرى مدى صحته أنها شاهدت حفيدتها وهى مجروحة بسبب والدتها لكنها لم تستطع أن تأخذها معها أو تخفف عنها، ورغم أن الآباء أحيانا يضربون أبناءهم بغرض التربية ومن المؤكد أنها لا تريد إيذاء ابنتها، لكن الجدة دائمًا ما تكون للأطفال هى مصدر الحماية و"الحنية والدلع"، وهذا ما يحدث فى كل البيوت بطبيعة الحال، فكانت تروى الموقف وهى متأثرة جدًا، مما جعلنى أشعر أن القانون مثل ما ينصف البعض يظلم آخرين، وكانوا صعبانين عليا لأن القانون ليس فى صفهم وأم الزوج ليس لها الحق أن تشاهد أحفادها بشكل ملزم. ما الطموحات التى تتمنين تحقيقها فى الفترة المقبلة على جميع المستويات؟ أتمنى أن يكون بلدنا هو أفضل بلد وتنتهى كل الأزمات التى مرت بنا بعد الثورات، كما أتمنى على المستوى الإعلامى أن تأخذ المرأة حقها رغم أننى لا أحب كلمة المساواة بين الرجل والمرأة لأننى أرى أن المرأة مكملة للرجل، وأن المرأة لها دور عظيم تستطيع أن تقوم به وكذلك الرجل له دور عظيم فى الحياة، وعلى المستوى الشخصى أتمنى أن أرى أولادى نافعين للبلاد ولنفسهم ولدينهم.