في فضيحة جديدة لأمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، كشفت وثائق مسربة عن أن تميم قبل انقلابه على والده حمد في 2013، عقد صفقة مشبوهة لنقل اللاعب الأرجنتيني خافيير باستوري إلى صفوف نادي باريس جيرمان، الذي يترأسه القطري ناصر الخليفي. وأظهرت وثائق مسربة قيام ناصر الخليفي رئيس فريق باريس سان جيرمان، بدفع أموال لوكيل باستوري مباشرة، وذلك في انتهاك للقواعد المالية، كما أنه قدم معلومات غير دقيقة للقاضي الفرنسي. وأشارت صحيفة "الجارديان" البريطانية إلى أن الخليفي وقع خطابا إلى مدير مكتب أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، يطالبه بدفع مليوني يورو لوكيل اللاعب الأرجنتيني خافيير باستوري، خلال نقل لاعب وسط منتخب الأرجنتين من نادي باليرمو الإيطالي إلى باريس سان جيرمان، في صفقة بقيمة 40 مليون يورو إلفى جانب المكافآت في 2011، كما تم طلب نفقات أخرى بقيمة 200 ألف دولار لشركة قطرية خاصة "أوريكس كيو إس آي"، يديرها شقيق الخليفي. وأشارت الصحيفة إلى أنه وفقا للمادة السابعة من لوائح الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" لوكلاء اللاعبين، فإنه محظور على رئيس النادي أن يقدم بالدفع بشكل شخصي إلى وكيل اللاعب، وأن أى مدفوعات مقابل خدمات وكيل يجب دفعها عبر وكيل النادي إلى وكيل اللاعب". وأكد الاتحاد الفرنسي لكرة القدم لصحيفة "الجارديان" البريطانية وموقع "ميديا بارت" الفرنسي أن مثل هذه المدفوعات تنتهك قواعده، كما أشارت رابطة كرة القدم الفرنسية للمحترفين أن ذلك يعد انتهاكا للبند "إل. 222 – 17" من قانون الرياضة، والذي يشترط أن اللاعبين والنادي هم فقط من يمكنهم الدفع لوكيل اللاعبين. وأظهر الخطاب السري للخليفي، والمكتوب باللغة العربية، أن رئيس نادي باريس سان جيرمان قدم معلومات مغلوطة للقاضي الفرنسي رينو فان رومبيكه، وهو قاضي التحقيق، عندما أخبره أنه لا يملك سلطة التوقيع. وقال للقاضي: "لم يكن لدي توقيع، لم أتمكن من طلب أي نفقات لشركة أرويكس كيو إس آي في عام 2011". وتم إرسال الخطاب في نسخة "بي دي إف" مع كمية مع الوثائق إلى الصحيفة البريطانية والموقع الفرنسي، كما نشرتها مجلة "دير شبيجل" الألمانية. وتشير الوثائق المسرية إلى أن تميم أمر الخليفي بإتمام الصفقة ودفع العمولة إلى وكيل اللاعب، وذكر الخطاب أن "سمو الشيخ خالد بن خليفة آل ثاني، مدير مكتب سمو ولي العهد"، وذلك في إشارة إلى تميم قبل انقلابه على والده. وكتب الخليفي في الخطاب أن "بناء على التعليمات الشفهية من تميم بن حمد، وريث العرش، يحميه الله ويحفظه، بشأن دفع العمولة لوكيل باستوري، والتي تقدر بمليوني دولار، لنقله إلى باريس سان جيرمان". وحاولت "الجارديان" التواصل مع محاميي الخليفي الذين زعموا أن دول الرباعي العربي الداعية لمكافحة الإرهاب، مصر والسعودية والإمارات والبحرين، تنشر كمية من المعلومات المضللة والوثائق المزورة تنسب إلى قطر ومواطنيها، على حد قولهم.