احتفل عشرات الآلاف من مشجعي الجزائر في فرنسا بفوز الجزائر في دور الثمانية من كأس أفريقيا للأمم مساء الخميس، لكن تلا الاحتفال بالفوز اشتباكات مع الشرطة، نتج عنها وفاة سيدة فرنسية. وقال مسؤول أمني إن أحد مؤيدي الجزائر كان يحتفل بفوزه وفقد السيطرة على سيارته وداهم عائلة في جنوبفرنسا خلال الليل، مما أدى إلى مقتل امرأة فرنسية وإصابة ابنتها وطفلها الرضيع بجروح خطيرة، وفقا لصحيفة ذا لوكال فرانس الفرنسية. وقال المسئول إن الرجل البالغ من العمر 21 عاما كان يقود سيارته بسرعة عالية في حي موسون بمدينة مونبلييه الجنوبية، مساء أمس الخميس، مضيفا أن السائق احتجز لدى الشرطة. وكانت السيدة الفرنسية تمشي مع طفلها البالغ من العمر سنة واحدة وابنتها البالغة من العمر 17 عامًا عندما وقع الحادث، وقال المسؤول إن الطفل عانى من إصابات مؤلمة وتم نقله إلى المستشفى. وتابع المسؤول أنهم يعملون على تحديد ملابسات هذه المأساة، خاصة بعد تجمع الكثير من الناس في الشوارع للاحتفال بعد فوز الجزائر على ساحل العاج في كأس أمم أفريقيا. لم تقتصر المشاكل التي نتجت عن احتفال المشجعين على وفاة السيدة فقط، فقد تم نهب متجرين بالقرب من الشانزليزيه في باريس، حيث تجمع آلاف الأشخاص بالقرب من قوس النصر، لكن مع احتفال المشجعين حطمت مجموعة منهم متاجر باستخدام دراجات نارية ونهبوا كل ما فيها. وتم القبض على 74 من المشجعين في جميع أنحاء فرنسا، حيث كانت هناك اشتباكات في أماكن احتفالهم ورمى المشجعين الصواريخ على الشرطة، وأصيب حوالي 20 من رجال الشرطة بجروح طفيفة. وأدان وزير الداخلية الفرنسي كريستوف كاستانير ما حدث، وقال كاستانر: "الأضرار والحوادث التي وقعت مساء أمس على هامش الاحتفالات بكأس أمم إفريقيا 2019 غير مقبولة".
