قالت وزارة الأوقاف، إن قطار التجديد أخذ انطلاقته الكبرى بقوة وسرعة فائقتين في الوزارة، سواء من جهة إعداد شباب الأئمة وحسن تدريبهم وتأهيلهم وتزويدهم بأدوات البحث العلمي أم من جانب التأليف والبحث العلمي والقراءة الجديدة الواعية لتراثنا الفكري وإعادة كتابته بلغة عصرية رصينة تراعي ظروف العصر وطبيعته ومستجداته. وأضافت الوزارة في بيان لها: يأتي إصدار أحدث كتاب في فقه السيرة النبوية، من إعداد أحد أئمة الوزارة المتميزين الدكتور أسامة فخري الجندي، وبمراجعة وتدقيق فريق عمل متميز من شبابها ومن الإدارة المركزية للسيرة والسنة بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية ، وبإشراف وتقديم مطول أربى على عشرين صفحة تم من خلاله بما يشبه التتمة اللازمة لهذا الكتاب القيم ، الذي يعد فريدا في بابه ، وأنه سيشق طريقه بقوة بين أفضل الكتابات في هذا العلم". وأوضحت ان الكتاب سيفتح الباب لكتابات مماثلة في ضروب وفنون العلم الأخرى ، على أيدي أبنائنا من شباب علماء الأوقاف الذين قمنا بإعدادهم على مدار ست سنوات متتابعة بعناية بالغة ، والذين يمثلون اللبنة الأولى لمركز الأوقاف للبحوث والدراسات الدينية ، ليسهموا بل ليقودوا ببنيتهم الفكرية العصرية مع زملائهم وأساتذتهم من العلماء المستنيرين بالأزهر الشريف سفينة التجديد التي أبحرت من ميناء الأوقاف العلمي ولن ترتد للخلف حتى تحقق بغيتها كاملة في نشر صحيح الإسلام ، وتصحيح المفاهيم الخاطئة عنه ، واقتلاع الفكر المتطرف من جذوره ، واستعادة الخطاب الديني من مختطفيه والمتاجرين به ، ووضعه في الأيدي الأمينة الواعية المستنيرة ، القادرة على إعادة قراءة التراث قراءة أمينة وواعية وغير مجتزأة ، بلغة رصينة تنطلق من محصول علمي وفكري كبير و تراعي الواقع والمستجدات العصرية برؤية ثاقبة وبصيرة نافذة بإذن الله تعالى . وتابع البيان: وجهنا بسرعة طباعة هذا الكتاب مؤملين من الله تعالى أن يكتب له السداد والتوفيق والقبول.