رحبت الخارجية البريطانية، اليوم الجمعة، بالاتفاق الذي تم التوصل له في السودان بين المجلس العسكري السوداني وقوى الحرية والتغيير، وأكدت دعمها الكامل له. وأعربت بريطانيا وفقا للمتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، عن أملها في أن تشكل هذه الخطوة بداية لمرحلة جديدة يسودها الأمن والاستقرار في السودان. وتمنت وزارة الخارجية البريطانية أن يلبي الاتفاق تطلعات الأشقاء في السودان. وأكدت بريطانيا دعمها للسودان وشعبه الشقيق في كل ما يحقق أمنه واستقراره وازدهاره. وفي وقت سابق من اليوم، أكدت قوى الحرية والتغيير في السودان، بعد الإتفاق الذي جري بينها وبين المجلس العسكري السوداني، الالتزام بما تم الاتفاق عليه ضمن المبادرة الإثيوبية الإفريقية. ووفقا للمؤتمر الصحفي لقوي الحرية والتغيير للتعليق على الإتفاق، أكدت أن من أبرز ما تم الاتفاق عليه تكوين لجنة تحقيق مستقلة في كل الأحداث التي شهدها السودان، مشيرين بإن "الثورة السودانية وضعت بهذا الاتفاق أولى لبنات الخروج من الأزمة. وشددت قوي المعارضة السودانية، أنها ستواصل طريقها بشراكة مع كل القوى السودانية لتحقيق شعارات الثورة. وتعليقا على الإتفاق، كشفت قوى الحرية والتغيير أن الاتفاق ينص على فترة انتقالية في السودان لمدة 3 سنوات، فضلا عن أن المجلس السيادي في السودان سيتكون من 5 عسكريين و 5 مدنيين. وأشاد بيان الحرية والتغيير بالاتفاق ، مشيرا إلى أنه يمهد لانتقال السودان من حقبة الحرب إلى فترة السلم، وأشاد أيضا بالوساطة الأفريقية التي ساهمت في بلوغ الاتفاق في السودان. وأوضحت الحرية والتغيير أن المرحلة الانتقالية تستهدف إحداث عملية مصالحة وطنية شاملة، والأشهر ال 6 الأولى ستخصص للتوصل إلى سلام، موضحة أن الاتفاق رتّب مستويات السلطة وتوزيعها ولم يشمل كافة القضايا السودانية.