قال الدكتور مختار مرزوق عبدالرحيم، عميد كلية أصول الدين السابق بجامعة الأزهر بأسيوط، إن عورة الرجل كما قرر كثير من الفقهاء من السرة إلى الركبة ، وهي تنقسم إلى قسمين مغلظة وهما القبل والدبر ومخففة وهي ما سوى ذلك. وأضاف عبد الرحيم، ردا على سؤال "ما حكم صلاة الرجل بالشورت؟ أن هذا المنظر فيه سوء أدب مع الله عز وجل، فكيف يقف المسلم بين يدي الله عز وجل في صلاته بهذه الصورة؟ وحكم الكراهة يكون هو الحال لهذه الصورة ولكن لنا في الإجابة بعد أخر وهو التأدب مع الله. وتابع: يقول الإمام ابن القيم رحمه الله تعالى: اﻷﺩﺏ هو الدين كله وستر العورة من الأدب كما أن الوضوء والغسل من الجنابة من الأدب حتى يقف العبد أمام الله طاهرا ولهذا استحب العلماء التجمل من أجل الصلاة لأنه يقف أمام ربه. كما أن العلماء قالوا "أمر الله بقدر زائد عن ستر العورة في الصلاة وهو أخذ الزينة لقوله تعالى "يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ" فعلق الأمر بأخذ الزينة إيذانا بأن العبد له أن يلبس أزين الثياب وأجملها في الصلاة، وكان لبعض السلف حلة بمبلغ كبير من المال كان يلبسها وقت الصلاة ويقول "ربي أحق من تجملت له في صلاتي". ﻭتابع: اﻟﻠﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ يحب أن يرى أثر نعمته على عبده لا سيما إذا وقف بين يديه في الصلاة فأحسن الوقوف بأجمل الملابس وكان جميلا في ظاهره وباطنه.