استمعت نيابة غرب الإسكندرية صباح الأحد، إلى أقوال العقيد محمد علي، والمقدم هشام فؤاد ضابطين بالأدلة الجنائية بجهاز أمن الدولة المنحل بمدينة نصر المشرفين على ملف التحقيق في تفجير "كنيسة القديسين"، وذلك استكمالاً لتحقيقات قضية تعذيب وفاة "سيد بلال"، الذي تم إلقاء القبض عليه واتهامه بأحداث "كنيسة القديسين". ومن المقرر مثول مجموعة أخرى من ضباط أمن الدولة يومي "الثلاثاء، والخميس" المقبل لسماع أقوالهم حول القضية. وكانت النيابة قد استمعت من قبل إلى أقوال مجموعة مكونة من 5 ضباط بالجهاز من القاهرة والمشرفين على تحقيقات "كنيسة القديسين"، وشهادة أحمد أمين مشالي، محامي أحد شهود الإثبات في القضية، وأن النيابة قررت اللحاق بضباط جهاز أمن الدولة المتورطين في عملية تعذيب وقتل "سيد بلال"، وضباط المباحث الذين تواجدوا في الجنازة، وأعطوا تعليماتهم بسرعة اتخاذ اللازم في عملية الدفن ومنع أصدقائه من حضور الجنازة. جدير بالذكر أن النيابة، جددت حبس الرائد محمد شيمي، والشهير ب "علاء زيدان"، أحد ضباط جهاز أمن الدولة المنحل، 15 يوما على ذمة التحقيقات، المتورط في عملية التعذيب والقتل، بعد سماع أقوال والدته التي اتهمت الضباط، بالتسبب في قتله بعد اختطافه عقب أداء صلاة العشاء ولم تعلم عنه شيئا إلى أن شاهدته جثة هامدة بعدها بيومين وبه آثار ضرب وتعذيب. كانت تحقيقات النيابة قد استمرت في سرية تامة على مدى 12 ساعات، حتى انتهت من سماع أقوال المتهم وباقي شهود الإثبات في القضية، والذين أكدوا رؤيتهم بلال وسماع صوته، وهو يلفظ أنفاسه الأخيرة أثناء تعذيبه على كرسي كهربائي داخل المقر.
وقد أمرت بصرف كل من اللواء طارق الموجي، ضابط بجهاز أمن الدولة المنحل، والمسئول عن مجموعة العمل الوافدة من القاهرة، للتحقيق في قضية تفجير "كنيسة القديسين"، واللواء يحيي حجاج، مسئول قسم النشاط الديني، بجهاز أمن الدولة، والرائد حسين بلال، المسئول عن النشاط السلفي بالجهاز من سرايا النيابة، بعد سماع أقوالهم حول القضية.