ختام فعاليات اليوم الأول من برنامج "المرأة تقود" بكفر الشيخ    رجال الأعمال المصريين الأفارقة تطلق أكبر خريطة استثمارية شاملة لدعم التعاون الاقتصادي مع إفريقيا    «الصحة» تبدأ تقييم أداء القيادات الصحية بالمحافظات استعدادًا لحركة يوليو السنوية    شركة مياه الشرب بكفر الشيخ تُصلح كسرين في خط مياه الشرب    الدفاعات الإيرانية تتصدى لهجوم صاروخي إسرائيلي وتسقط مسيرتين جنوب طهران    الشرطة الإيرانية: اعتقال عميلين تابعين للموساد جنوب طهران    الجبهة الداخلية الإسرائيلية: على الإسرائيليين البقاء بالقرب من الملاجئ    باريس يستهل مشواره في مونديال الأندية برباعية في أتليتكو مدريد    انخفاض درجات الحرارة والعظمى في القاهرة 34    صحة الفيوم تعلن إجراء 4،441 جلسة غسيل كلوي خلال أيام عيد الأضحى المبارك    نوير يعادل إنجاز الشناوي التاريخي في كأس العالم للأندية    إيران تعلن اعتقال عملاء للموساد وضبط كميات كبيرة من المتفجرات    الثلاثاء.. تشييع جثمان شقيق الفنانة لطيفة    لطيفة تؤجل طرح ألبومها الجديد بعد وفاة شقيقها نور الدين    عميدة إعلام عين شمس: النماذج العربية الداعمة لتطوير التعليم تجارب ملهمة    الرئيس الإماراتي يبحث هاتفيا مع رئيس وزراء بريطانيا التطورات في الشرق الأوسط    إعلام إيراني: صاروخ يسقط على مطار بن جوريون في تل أبيب    "نقل النواب" تناقش طلبات إحاطة بشأن تأخر مشروعات بالمحافظات    غرفة الصناعات المعدنية: من الوارد خفض إمدادات الغاز لمصانع الحديد (فيديو)    باريس سان جيرمان يجتاز عقبة أتلتيكو مدريد برباعية في كأس العالم للأندية    القنوات الناقلة لمباراة السعودية وهايتي مباشر اليوم في كأس الكونكاكاف الذهبية 2025    عادل مصطفى: الأهلى قدم أفضل شوط له من 10 سنوات وفقدان التركيز سبب التراجع    هيمنة باريسية.. سان جيرمان يضرب أتلتيكو برباعية في كأس العالم للأندية    مروة عيد عبد الملك تحتفي بتسجيل 1000 هدف مع نيس    مدرب بوكا جونيورز: علينا معرفة قيمة أنفسنا أمام بنفيكا    سعر الذهب اليوم الإثنين 16 يونيو محليا وعالميا.. عيار 21 الآن بعد الزيادة الأخيرة (تفاصيل)    اعرف نتيجة الشهادة الإعدادية بمحافظة الإسكندرية بالاسم ورقم الجلوس    فاجعة في الصف، انتشال 4 جثث ومصابين من أسفل أنقاض مصنع طوب منهار بالجيزة    مصدر: ارتفاع ضحايا حادث مصنع الصف ل4 وفيات ومصابين    مصدر: إصابة رئيس ومعاون مباحث أطفيح و5 شرطيين وسائق في مداهمة أمنية    "التموين" تسمح للمصطافين بصرف الخبز المدعم بالمحافظات الساحلية حتى 15 سبتمبر    أحمد موسى: «إسرائيل تحترق والقبة الحديدية تحولت إلى خردة»    عرض «صورة الكوكب» و«الطينة» في الموسم المسرحي لقصور الثقافة بجنوب الصعيد    أحمد سعد يبدأ صيف غنائي حافل من الساحل.. ويحتفل مع طلاب الجامعة الأمريكية    ظهور مختلف ل كريم فهمي في «220 يوم».. والعرض قريبًا    عبير الشرقاوي: والدي كان حقاني ومش بيجامل حد    الهجوم الإيراني يفضح ديمقراطية إسرائيل.. الملاجئ فقط لكبار السياسيين.. فيديو    3 طرق شهيرة لإعداد صوص الشيكولاتة في المنزل    أسباب الوزن الزائد رغم اتباع نظام الريجيم    لميس الحديدي: كرة اللهب تتناوب بين تل أبيب وطهران.. ولا نهاية قريبة للحرب    شباب القلب.. 4 أبراج تتمتع بروح الطفولة    أمين الفتوى يوضح حكم الزيادة في البيع بالتقسيط.. ربا أم ربح مشروع؟    كيف تنظم المرأة وقتها بين العبادة والأمور الدنيوية؟.. عضو بمركز الأزهر تجيب    وزير الشئون النيابية يحضر جلسة النواب بشأن قانون تنظيم بعض الأحكام المتعلقة بملكية الدولة في الشركات المملوكة لها    العمليات العسكرية الإسرائيلية وتوجيهات رئاسية جديدة تتصدر نشاط السيسي اليوم    التعليم: تدريب مجاني لمعلمي الإنجليزية بالتنسيق مع السفارة الأمريكية -(مستند)    بوستات تهنئة برأس السنة الهجرية للفيس بوك    جبل القلالي يحتفل بتجليس الأنبا باخوميوس أسقفًا ورئيسًا للدير (صور)    ضبط المتهمين بقتل سائق توك توك وإلقاء جثته بمقابر أسوان    تنسيقية شباب الأحزاب تحتفل بمرور 7 سنوات على تأسيسها.. وتؤكد: مستمرين كركيزة سياسية في الجمهورية الجديدة    الجريدة الرسمية تنشر قرارا جديدا ل رئيس الوزراء (تفاصيل)    طب قصر العيني تُحقق انجازًا في الكشف المبكر عن مضاعفات فقر الدم المنجلي لدى الأطفال    يسري جبر يوضح تفسير الرؤيا في تعذيب العصاة    ترقب وقلق.. الأهالي ينتظرون أبناءهم في أول أيام امتحانات الثانوية العامة| شاهد    محافظ أسيوط يشهد فعاليات اليوم العلمي الأول للتوعية بمرض الديمنشيا    تداول امتحان التربية الدينية بجروبات الغش بعد توزيعه في لجان الثانوية العامة    أولياء أمور طلاب الثانوية العامة يرافقون أبنائهم.. وتشديد أمنى لتأمين اللجان بالجيزة    بمناسبة العام الهجري الجديد 1447.. عبارات تعليمية وإيمانية بسيطة للأطفال    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مع زيارة الرئيس السيسي.. علاقات تاريخية تجمع القاهرة وطوكيو.. 106 شركات يابانية تعمل في مصر.. ارتفاع التبادل التجاري إلى 1.5 مليار دولار.. وبلاد الساموراي تمول مشروع المتحف المصري الكبير
نشر في صدى البلد يوم 27 - 06 - 2019


* الاستعلامات عن مشاركة مصر في قمة العشرين:
* الرئيس يعرض إنجازات مصر أمام مجلس إدارة الاقتصاد العالمي
* الاستثمارات اليابانية فى مصر زادت لتصل إلى 162 مليون دولار للعام المالي 2017/2018
* 106 شركات يابانية تعمل في مصر
* ارتفاع حجم التبادل التجارى بين البلدين في 2018 بنسبة 30.5% حيث بلغ 1.565 مليار دولار
* طوكيو تمول العديد من المشروعات في مصر ومن أبرزها مشروع المتحف الكبير
* اليابان واحدة من أهم الأسواق السياحية بالنسبة للمقاصد المصرية
بدأ الرئيس عبد الفتاح السيسي زيارة إلى اليابان، هي الثانية منذ عام 2014، تلبية لدعوة من رئيس الوزراء الياباني "شينزو آبي" الذي سيعقد الرئيس القمة الرابعة معه، بعد أن عقدت القمة الأولى بينهما في نيويورك على هامش اجتماعات الدورة (69) للجمعية العامة للأمم المتحدة عام 2014، والقمة الثانية في مصر في عام 2015، والثالثة في الصين في 2016.
وذكر تقرير الهيئة العامة للاستعلامات أن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي لليابان تأتي للمشاركة في قمة مجموعة العشرين التي تضم أكبر 19 دولة من حيث المعايير الاقتصادية (الناتج المحلي الإجمالي)، إلى جانب الاتحاد الأوروبي.
وعلى الرغم من أن مصر ليست عضوًا في هذه المجموعة حتى الآن، إلا أن دعوتها لحضور هذه القمة ذات الأهمية الكبيرة، تأتي انطلاقًا من عدة اعتبارات في مقدمتها رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي، حيث سيتحدث الرئيس باسم كل دول القارة الأفريقية وطموحاتها في التقدم والتعاون الدولي من أجل التنمية، وتيسير اندماج الدول النامية وخاصة الأفريقية في الاقتصاد العالمي، وتيسير التبادل التجاري، ونقل التكنولوجيا، وتشجيع الاستثمارات إلى أفريقيا؛ في مجالات البنية الأساسية والطاقة وغيرها، فضلًا عن التنسيق بشأن القضايا السياسية وقضايا السلم والأمن في أفريقيا والعالم.
ويضيف تقرير "هيئة الاستعلامات" أن دعوة مصر إلى هذه القمة تأتي أيضًا تعبيرًا عن العلاقات الوطيدة بين مصر واليابان في جميع المجالات، وتقديرًا من القيادة اليابانية لمصر وقيادتها ودورها الإيجابي في قارة أفريقيا ومنطقة الشرق الأوسط والعالم.
وأوضح أن دعوة مصر إلى هذا المحفل الاقتصادي العالمي الكبير بمثابة تقدير واعتراف بما حققته مصر على الصعيد الاقتصادي خلال السنوات الخمس الماضية، وفقًا لجميع مؤشرات المؤسسات الاقتصادية والمالية العالمية.
وهذه هي المرة الثانية التي تتم فيها دعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي لمشاركة الدول الاقتصادية الكبري في العالم في قمة هذه المجموعة، حيث سبق أن شارك الرئيس في قمة مجموعة العشرين التي عقدت في سبتمبر 2016 بمدينة هانجتشو بالصين، بدعوة من الرئيس الصيني "شي جين بينج" الذي استضافت بلاده القمة، وفي هذا المرة، فإن زيارة الرئيس تحمل العديد من الدلالات، وتتضمن العديد من الأنشطة واللقاءات ذات الأهمية لمصر في مجالات عديدة.
ووفقًا لتقرير "هيئة الاستعلامات"، فإن الزيارة ستشمل مباحثات مصرية - يابانية على مستوى القمة من أجل تعزيز العلاقات الثنائية الجيدة والمتنامية بين مصر واليابان، ومتابعة ما تم إنجازه منذ زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى العاصمة اليابانية طوكيو عام 2016 التي تضمن بيانها الختامي آنذاك إقرار خطة عمل مشتركة بعنوان "التعاون من أجل تحقيق طفرة ومرحلة جديدة في العلاقات الثنائية"، إضافة إلى ما تم توقيعه من اتفاقيات مشتركة في مجالات التعليم، والطاقة، والرعاية الصحية وغيرها، وهو الأمر الذي انعكس في الواقع الفعلي بزيادة الاستثمارات اليابانية في مصر خلال العام المالي 2017 – 2018 بنسبة 75% عن العام السابق عليه، وزيادة التبادل التجاري بين البلدين ليتجاوز ما قيمته 1.5 مليار دولار عام 2018 مقابل أقل من مليار دولار عام 2017، فضلًا عن مضاعفة أنشطة الوكالة اليابانية للتعاون الدولي "الجايكا" في مصر.
أما على صعيد قمة العشرين، فإن مشاركة مصر في هذه القمة تفتح مجالًا واسعًا لتعزيز العلاقات الدولية للاقتصاد المصري، فقمة هذه المجموعة تعد بمثابة "مجلس إدارة الاقتصاد العالمي" بالنظر إلى حجم ما يمثله الأعضاء العشرون في المجموعة من أهمية وتأثير كبيرين على التطورات الاقتصادية للعالم أجمع.
علاقات تاريخية
ترتبط مصر واليابان بعلاقات تاريخية، ويقول تقرير "هيئة الاستعلامات"، إن العلاقات بين البلدين تعود إلى نحو157 عامًا، أي منذ القرن التاسع عشر، عندما بدأت اليابان في استكشاف المنطقة العربية في عام 1862، حين أرسلت بعثة الساموراي إلى مصر للتعرف على تجربتها التحديثية، حيث تعلم اليابانيون من مصر تجربتها في تعريب الطب الغربي، وتنظيم السكك الحديدية، والنظام القانوني المتمثل في المحاكم المختلطة، وقد تأسست العلاقات الحديثة بين البلدين عام 1922، حيث اعترفت اليابان باستقلال مصر فى 7 أبريل 1922، وفي عام 1926 افتتحت اليابان قنصلية عامة في الإسكندرية، وفي 1939 تم إنشاء مفوضية يابانية في مصر، وفي 1953 افتتحت مصر مفوضية في طوكيو، وفي 1954 رفعت اليابان درجة مفوضيتها إلى سفارة، وفي عام 1982 أصبح لليابان مكتب قنصلي في الإسكندرية.
وطوال العقود الماضية منذ الحرب العالمية الثانية، جمعت بين مصر واليابان وجهات نظر متقاربة في العديد من القضايا الدولية، مثل نزع السلاح، وحفظ السلام وحماية البيئة والحوار بين الحضارات والثقافات، كما تطورت العلاقات في المجالات السياسية والاقتصادية بشكل كبير.
وفي السنوات الخمس الأخيرة، شهدت العلاقات المصرية اليابانية تطورًا إيجابيًا لافتًا خاصة على صعيد التعاون الثنائي في مجالات الاقتصاد والتنمية.
وقد تعددت الزيارات بين المسئولين في البلدين في مختلف المجالات، فبالإضافة إلى لقاءات القمة الثلاث في نيويورك، والقاهرة، وطوكيو، بين الرئيس عبد الفتاح السيسي ورئيس وزراء اليابان، وما أسفرت عنه هذه اللقاءات من نتائج كبيرة، كانت هناك أيضًا العديد من زيارات المسئولين اليابانيين إلى مصر في السنوات الأخيرة من بينها: زيارة توموهيرو ياماموتو، وزير الدولة للدفاع اليابانى، فى 14/9/2017 بهدف دعم آفاق التعاون والعلاقات العسكرية بين البلدين، و فى 12/9/2017 قام تارو كونو، وزير الخارجية الياباني بزيارة لمصر، وفى 6/7/2017 قام وفد من مجلس النواب الياباني بزيارة لمصر، لبحث سبل تدعيم أواصر الصداقة وتبادل الخبرات البرلمانية بين الجانبين، وفى 20/11/2018 قام وفد من رابطة رجال الأعمال اليابانيين وممثلي 30 شركة يابانية مستثمرة في مصر في مجالات صناعة السيارات والصناعات الغذائية بزيارة لمصر، لبحث آفاق التعاون المشترك بين البلدين، خاصة في تمويل المشروعات الاستثمارية ذات الأولوية لمصر، وفى 24/2/2019 قام إنزاي رئيس مجلس العلوم والتكنولوجيا في اليابان بزيارة لمصر، لبحث سبل دعم مجالات التعاون المشترك بين البلدين في مجالي تكنولوجيا المعلومات والذكاء الاصطناعي، كما استقبلت مصر فى مارس 2019 زيارة لوفد يمثل 40 شركة يابانية، وفى 23/4/2019 قام ماسايوكى تانيموتو المدير الإقليمى بالبنك اليابانى للتعاون الدولى بزيارة لمصر، استقبله خلالها وزير الكهرباء محمد شاكر، حيث بحث الجانبان سبل دعم وتعزيز التعاون بين البلدين.
في المقابل، تعددت زيارات المسئولين المصريين إلى اليابان، ففى 18/5/2017 قام الدكتور على عبد العال، رئيس مجلس النواب، على رأس وفد برلماني بزيارة لليابان، هى الأولى من نوعها لرئيس برلمان مصري لليابان منذ 23 عامًا.
كما قام البابا تواضروس بزيارة لليابان خلال شهري أغسطس وسبتمبر 2017 التقى خلالها، وزير الخارجية اليابانى وعمدة طوكيو، وفى 18/12/2017 قامت وزيرة الاستثمار والتعاون الدولى بزيارة لليابان للترويج للاستثمار فى مصر ووقع الجانبان خلال الزيارة على منحة بقيمة 993 مليون ين يابانى، تمثل الشريحة الثانية لتنفيذ مشروع توريد أجهزة تعليمية وبحثية لصالح الجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا.
وفى 5/10/2018 قام وزير الخارجية بزيارة لليابان للمشاركة فى الاجتماع الوزاري لمؤتمر طوكيو الدولي للتنمية في أفريقيا (التيكاد)، وفى 7/10/2018 قام وزير التعليم العالي والبحث العلمى بزيارة لليابان للمشاركة فى اجتماعات الدورة ال15 لمنتدى العلوم والتكنولوجيا في المجتمع.
العلاقات الاقتصادية
يقول تقرير "هيئة الاستعلامات" إن زيارة الرئيس السيسي لليابان عام 2016 فتحت مجالات جديدة في علاقات البلدين من خلال نقل التجربة اليابانية إلى مصر في مجالات عديدة، وتشجيع الاستثمارات اليابانية إلى مصر.
وفد زادت الاستثمارات اليابانية فى مصر لتصل إلى 162 مليون دولار للعام المالي 2017/2018، كما تعمل في مصر نحو 106 شركات يابانية.
كما ارتفع حجم التبادل التجارى بين البلدين في 2018 بنسبة 30.5%، حيث بلغ 1.565 مليار دولار مقارنة بنحو 969 مليون دولار خلال عام 2017.
وأهم الصادرات المصرية لليابان، تتمثل فى البترول والغاز الطبيعي المسال، والملابس الجاهزة والسجاد والنباتات الطبية والقطن والخضراوات والفاكهة والمنتجات الغذائية، والحديد والصلب، والسيراميك .
وتتمثل أهم الواردات فى السيارات والجرارات والآلات والأجهزة الكهربائية ومصنوعات الحديد والصلب والبلاستيك ومصنوعاته ومعدات التصوير الفوتوغرافي والسينمائي والبصريات، والكيماويات العضوية.
الجايكا والتعاون الإنمائي
تمول اليابان من خلال برامج من القروض الميسرة والمنح، العديد من المشروعات في مصر ومن أبرزها مشروع المتحف الكبير، بجانب مشروعات تنموية وبيئية، منها الجامعة المصرية - اليابانية للعلوم والتكنولوجيا والخط الرابع لمترو الأنفاق، إلى جانب العديد من المشروعات الاستثمارية الهامة فى مجالات التجارة والصناعة والنقل والزراعة والكهرباء وتنمية وتطوير القطاع الخاص والمشروعات الصغيرة والمتوسطة، وتبلغ قيمة التمويلات والمنح المقدمة من اليابان لدعم التعليم فى مصر 282 مليون دولار منهم 169 مليون دولار للمدارس المصرية اليابانية.
وفي مارس 2019 وقعت مصر وبنك اليابان للتعاون الدولى مذكرة تفاهم لدعم مشروعات تنموية واستثمارية فى مصر حتى 2022، وذلك على هامش منتدى الاستثمار المصري الياباني، الذي انعقد بحضور عدد من مسئولي البلدين و50 شركة من كبريات الشركات اليابانية، وأعضاء مجلس الأعمال المصرى اليابانى، حيث أكدت الشركات اليابانية، على حرصها على ضخ استثمارات جديدة فى مصر فى ظل تحسين مناخ الاستثمار.
ويشير تقرير "هيئة الاستعلامات" إلى أهمية العلاقة بين مصر والوكالة اليابانية للتعاون الدولي المعروفة باسم "الجايكا" حيث تم افتتاح مكتب الجايكا في مصر عام 1977 كأول دولة أفريقية تقيم معها الهيئة اليابانية علاقات قوية، وتنفذ الجايكا مع مصر حاليا مشروع المتحف المصرى الكبير الذى يعد ثانى أكبر متحف على مستوى العالم، كما تقدم منحًا دراسية للطلاب المصريين حيث تحتل مصر المرتبة الأولى في الدول التي تدعمها اليابان في الشرق الأوسط.
الشراكة التعليمية
أبرز تقرير "هيئة الاستعلامات" حرص مصر على تعزيز آليات التعاون بين البلدين، خاصة فى مجال العلوم والتكنولوجيا والابتكار، والاستفادة من الخبرات اليابانية فى إنشاء مدينة العلوم والابتكار بالعاصمة الإدارية الجديدة، والأكاديمية العليا للعلوم وتبادل الخبرات بين العلماء المصريين واليابانيين فى المجالات البحثية ذات الاهتمام المشترك، وتقوم الشراكة التعليمية بين البلدين على الاستفادة من مميزات التعليم اليابانى، من خلال تسهيل الحكومة المصرية إنشاء المدارس اليابانية في مصر، وكذلك الجامعة المصرية - اليابانية في برج العرب.
السياحة
تعد اليابان واحدة من أهم الأسواق السياحية بالنسبة للمقاصد المصرية، خاصة السياحة الثقافية، وبلغ عدد السائحين اليابانيين في مصر عام 2010 حوالي 126 ألف سائح، وانخفض كثيرًا بعد ذلك، ولكنه عاد إلى الانتعاش من جديد في عام 2018، حيث وصل عدد السائحين اليابانيين إلى 42 ألف سائح، ومن المنتظر أن يتضاعف هذا العدد، خاصة مع وجود رحلتين جويتين أسبوعيًا بين القاهرة وطوكيو منذ ديسمبر 2017 .
الرئيس في قمة العشرين
أما عن مجموعة العشرين التى يشارك الرئيس فى قمتها، والتي تعقد في مدينة "أوساكا" اليابانية، فيقول تقرير "الهيئة العامة للاستعلامات، إن مجموعة ال20 تأسست على هامش قمة مجموعة الثماني الصناعية الكبرى في 25 سبتمبر 1999 في واشنطن، وكان الغرض منها هو تعزيز الاستقرار المالي الدولي وإيجاد فرص للحوار ما بين البلدان الصناعية والبلدان الناشئة، والتي لم تتمكن اجتماعات وزراء المالية مع مجموعة الثماني من حلها.
ينتمي أعضاء بلدان مجموعة العشرين إلى مجموعة الثمانية و11 دولة من الاقتصادات الناشئة والاتحاد الأوروبي هو العضو العشرين فيها، ويمثله رئيس البرلمان الأوروبي والبنك المركزي الأوروبي، حيث تضم هذه المجموعة كلًا من: الولايات المتحدة – المملكة المتحدة – الصين – روسيااليابانفرنساإيطالياالمانيا – البرازيل – الأرجنتينكوريا الجنوبية – المكسيك – الهند – اندونيسيا – السعودية – جنوب أفريقيا – تركيا – كندا – استراليا – الاتحاد الأوروبي.
وتهتم المجموعة بالتصدي للمخاطر والتحديات الاقتصادية، وتعزيز النمو الاقتصادي العالمي، وتدعيم الشراكة القوية بين الدول من داخل المجموعة وخارجها، وبدأت هذه المجموعة عقد اجتماعات قمة سنوية منتظمة منذ الأزمة المالية العالمية عام 2008.
مصر وقمة أوساكا 2019
وجهت اليابان الدعوة إلى جانب مصر، إلى كل من: سنغافورة وهولندا وفيتنام وتشيلي وتايلند والسنغال، نظرًا لارتباط هذه الدول بالقضايا المدرجة في جدول أعمال الاجتماع وللمساهمات التي قدموها لهذه القمة.
ومن المدعوين أيضًا تسع منظمات دولية بينها الأمم المتحدة والبنك الدولي وصندوق النقد الدولي ومنظمة التجارة العالمية وبنك آسيا للتنمية والاتحاد الأفريقي.
وستركز أجندة الاجتماعات على عقد جلسات متتابعة لمناقشة استهداف تحقيق معدلات نمو عالمية مستدامة وما يتبع ذلك من أهمية التركيز على زيادة استثمارات الدول في البنية الأساسية، بالشكل الذي يحقق نموا فعّالًا شاملًا.
كما تشمل استعراض سبل تمويل نظم التأمين الصحي الشامل في الدول النامية باعتبار ذلك إصلاحا هيكليًا مهمًا وضروريًا للشعوب النامية، إلى جانب مناقشة ما تقوم به الدول بوضع استراتيجيات لضمان الحفاظ على مستويات الدين عند معدلات مستدامة ومستقرة.
كذلك ستناقش القمة؛ التعامل مع التغييرات الهيكلية التي تواجهها الأنظمة المالية والاقتصادية في كل دول العالم الناجمة عن الابتكار والعولمة، وكيفية الاستجابة لهذه التغييرات المستحدثة والتعامل معها، وكذلك الحد من المخاطر والاختلالات الاقتصادية العالمية، لضمان نمو الاقتصاد العالمي واستقرار النظام المالي والنقدي عالميًا، وهي أولويات تتوافق مع أهداف برنامج الإصلاح في مصر.
وسوف يعرض الرئيس عبد الفتاح السيسي على القمة، تجربة مصر التنموية الناجحة للإصلاح الاقتصادي الشامل، ورؤيتها لسبل تعزيز الجهود الدولية لدفع مساعي التنمية في القارة الأفريقية"، وتأكيد مواصلة مصر بصفتها رئيس الاتحاد الأفريقي ومجموعة العشرين لجهودهما لدعم مبادرة CWA ميثاق أفريقيا، التي أطلقتها المجموعة عام 2017 لمساندة الإصلاحات الأفريقية، حيث انضمت 12 دولة أفريقية حتى الآن للمبادرة التي حققت نتائج واعدة فيما يتعلق بمواءمة أجندة الإصلاح الخاصة بالدول الأفريقية مع الركائز والمبادئ التوجيهية للمبادرة، والتي تعمل أيضًا على جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية لأفريقيا، خاصة في القطاعات الرئيسية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.