كشفت صحيفة "ديلي تليجراف" البريطانية أن إسرائيل تفكر في شن المزيد من الغارات الجوية ضد سوريا ولبنان، وذلك في أعقاب الغارات الجوية التي شنتها ضد قافلة الشاحنات على الحدود السورية اللبنانية خلال الأسبوع المنصرم. ونقلت الصحيفة البريطانية،في تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني اليوم السبت،عن مسئولين وخبراء إسرائيليين قولهم "إن المخاطرة بإجراء عمل عسكري لمنع جماعة "حزب الله" من الحصول على أسلحة متطورة تبدو أفضل من التهديدات برد عسكري من قبل سوريا وإيران". ونوهت الصحيفة إلى أن إسرائيل قامت بنقل بطارية ثالثة من نظام قبتها الحديدية إلى الحدود مع لبنان ، استعدادا لأي رد من "حزب الله" على الغارات الجوية الإسرائيلية..لافتة إلى أن الطائرات الإسرائيلية واصلت طلعاتها بالقرب من الحدود السورية أمس. ونسبت الصحيفة إلى نائب مدير معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي إفرايم كام قوله "إن الخطر الذي ربما تتعرض له إسرائيل من حلفاء إيران كحزب الله وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية "حماس"، في حال أحكموا قبضتهم على جزء من ترسانة الأسلحة الكيماوية والأسلحة المتطورة السورية ، يعد أكبر بكثير من خطر الرد المحتمل ضد إسرائيل". وأشارت الصحيفة إلى اعتقاد الجانب الإسرائيلي بأن سوريا وإيران أضعف من أن يردا على أي هجوم إسرائيلي ، بالرغم من تحذيراتهم المتكررة بذلك ؛ نظرا لأن آخر ما يحتاج إليه النظام السوري هو الانخراط في حرب مع إسرائيل ، في الوقت الذي يكافح فيه من أجل البقاء محليا. ونقلت الصحيفة عن نائب قائد القيادة الإسرائيلية الشمالية اللواء إيال بن ريوفن قوله "رغم نشر القبة الحديدية ، إلا أننى أعتقد أن أعداء إسرائيل في الشمال لا يقوون على تنفيذ تهديداتهم ، وأن محور سوريا وحزب الله يبدو أنه يتمزق بأكلمه".