وجهت رابطة مشجعي نادي "بيتار القدس" الإسرائيلي، مطالبات لإدارة النادي، بالعدول عن ضم لاعب كرة القدم النيجيري، محمد علي، بسبب اسمه، أو تغييره، كشرط لقبول لعبه بالنادي. وطالب مشجعو النادي، الذين يشكلون رابطة، تطلق على نفسها اسم "لا فاميليا"، من خلال مدونة على موقع "فيس بوك"، الإثنين، إدارة النادي بالعدول عن ضم اللاعب النيجيري محمد علي بسبب اسمه. وعادت رابطة "لا فاميليا" الثلاثاء، وكتبت في تدوينة على حسابها في "فيس بوك"، تقول: "هناك الكثير من اللاعبين الذين لديهم أسماء مستعارة مثل ميسي واللاعب المصري محمد صلاح، الذي يطلق عليه (موو)، وكذلك اللاعب النيجيري يمكن أن يكون له اسم مستعار". وولد محمد علي، 23 عاما، في نيجيريا، وانضم إلى نادي "بيتار الرملة" عام 2015 قبل أن ينتقل بعدها إلى نادي "مكابي نتانيا" عام 2016، وتعاقد مع نادي بيتار القدس العام الماضي. وفي 10 يونيو 2019، قال مدير نادي "بيتار القدس" يوسي بنيون، في تصريح صحفي إن اللاعب علي، وقع عقدا مع النادي لمدة 3 سنوات. وتابع: "هذه قوة إضافية مهمة بالنسبة لنا، لقد كان محمد علي، أحد أبرز اللاعبين في الدوري في المواسم الأخيرة، ومن المؤكد أن انضمامه إلينا هو إشارة إلى بناء فريقنا القوي". وفي تدوينة على حسابه في موقع "فيس بوك" دافع نادي "بيتار القدس" عن قراره التوقيع مع اللاعب علي، في مواجه من أسماهم "أقلية من جماهير النادي". وأضاف، الإثنين: "هذا أفضل لاعب أجنبي في الدوري في الموسم الماضي". ومن جانبه بعث عضو الكنيست العربي أيمن عودة، إنه وجّه رسالة مستعجلة لوزيرة الثقافة والرياضة ميري ريچيڤ، ووزير العدل أمير أوحانا، والمستشار القانوني للحكومة الإسرائيلية أفيخاي ماندلبليت واتحاد كرة القدم الإسرائيلي، ندد فيها بهذا الطلب. وأشار عودة إلى أن "مكان هذه التصريحات العنصريّة هو في دول وفترات مظلمة ويجب نبذها وإنزال العقوبة بالفريق ونادي مشجّعيه الذين يمسّون بشكل عنصري سافر في مجموعات واسعة، بل ومن شأنها التحريض على العنف ضد هذه المجموعات"، في إشارة إلى العرب والمسلمين. وقال عودة: "نحن لا نخشى على اسم محمد، فهو كان قبل بيتار وسيبقى بعده، وبعد بعده". وفريق "بيتار القدس"، هو من أكبر فرق كرة القدم الإسرائيلية في مدينة القدس، ولكن يعرف عن مشجعيه، عنصريتهم ومعاداتهم للعرب والمسلمين.