قدم مستشار فى نادى "بيتار القدس" لكرة القدم المعروف بهتافاته المعادية للعرب وبقاعدته من المشجعين اليمينيين المتطرفين، استقالته بعد تصريح له بأنه لن يقوم ابدا بالتوقيع مع لاعب مسلم، بحسب ما اعلن متحدث الخميس. وكان ايلى كوهين، وهو مدرب معروف، بدأ شغل منصب مستشار فى نادى بيتار القدس فى وقت سابق من هذا الشهر، قال ان محاولات سابقة لجلب لاعبين مسلمين الى النادى فشلت بشكل ذريع. وقال كوهين فى مقابلة الاربعاء مع صحيفة "يديعوت احرونوت"، "لقد رأيت بشكل مباشر ماذا حدث عندما جاء لاعبون مسلمون قبل خمس سنوات، ولهذا لن اقوم ابدا بجلب لاعب مسلم الى بيتار". وكان كوهين شغل منصب مدرب بيتار القدس لثلاث مرات فى السابق، منها فى عام 2013 عندما اعلن عن التعاقد مع لاعبين مسلمين اثنين من الشيشان، ما دفع انصار الفريق للتعبير عن غضبهم من التعاقد، ما أجبر الفريق على تعيين حراس شخصيين لحمايتهما. واكد كوهين انه قام فى السابق بتدريب "عدد من اللاعبين العرب والمسلمين" فى عدة نوادى فى السابق، مؤكدا ان كل من يتهمه بالعنصرية هو "غبي". وبعد ساعات من نشر تصريحاته، قام رئيس نادى "بيتار القدس" ايلى اوهانا باستدعاء كوهين لاجتماع، ما دفع المستشار الى الاعتذار وتقديم استقالته، بحسب متحدث باسم النادي. ولنادى "بيتار القدس" تاريخ مثير للجدل فى اسرائيل. فقد دأب مشجعوه على الهتاف بشعارات معادية للفلسطينيين خلال المباريات بينها "الموت للعرب". كما هتفوا بشعارات تؤيد ييغال عمير اليهودى المتطرف القومى الذى اغتال رئيس الوزراء اسحق رابين عام 1995، وفاز الفريق الشهر الماضى بجائزة "مكافحة العنصرية" مكافأة على تحسين تصرفاته. وحصل الفريق، الذى حل ثالثا فى الدورى الاسرائيلى العام الماضي، على الجائزة تكريما لعمله الشبابى وإنشاء منتدى لمعالجة التحريض والعنصرية. والعام الماضى وجهت الى 19 من مجموعة مشجعى النادى القومية المتطرفة "لا فاميليا" تهم محاولة القتل، تتضمن محاولة قتل مشجعى فرق منافسة.