استطاع النجم المصري محمد صلاح المحترف في صفوف ليفربول الإنجليزي أن يكتب بمشواره العديد من قصص النجاح وتحقيق الأحلام. الطفل ابن قرية نجريج منذ 18 عاما، كان يختار الريدز، ليلعب به في البلاي ستيشن، وها هو الآن يقود فريقه المفضل في الواقع، وليس في اللعبة، ليتوج بكأس أبطال أوروبا للمرة السادسة في تاريخ النادي والأولى منذ 2005. وقال محمد صلاح في تصريحات تلفزيونية عقب انتهاء المباراة، أنه ضحى بالكثير من أجل هذا وأنه سعيد للغاية بتحقيق اللقب. وأضاف: "أنا مجرد لاعب عادي داخل الفريق، وسط ناد كبير مثل ليفربول الذي حقق الحلم وتوج باللقب". وأصبح محمد صلاح ثاني لاعب عربي في التاريخ يسجل في نهائي دوري أبطال أوروبا بعد الجزائري رابح ماجر في موسم 1986-1987. وأحرز صلاح الهدف الأول عبر ضربة جزاء بعد دقيقة و48 ثانية، والذي أصبح ثاني أسرع هدف في تاريخ المباريات النهائية لمسابقة دوري أبطال أوروبا في كرة القدم، بعد مدافع ميلان السابق باولو مالديني، الذي سجل بعد 50 ثانية. وقال صلاح بعد المباراة النهائية التي فاز بها فريقه 2-صفر على توتنهام هوتسبر، "الجميع سعيد الآن، أنا سعيد لأنني خضت النهائي الثاني تواليا وتمكنت من لعب 90 دقيقة". وثأر صلاح لخروجه مصابا في نهائي النسخة الماضية، عندما تعرض لإصابة قوية بكتفه بعد عرقلة قوية من مدافع ريال مدريد سيرخيو راموس، وانتهت المباراة بخسارة ليفربول 1-3. وتابع صلاح لقناة "بي تي" البريطانية "الجميع قدموا أفضل ما لديهم اليوم، لا يوجد أداء فردي ، كل الفريق كان مذهلا"، مضيفا "لقد ضحيت بالكثير من أجل مسيرتي، أن آتي من قرية (نجريج) وانتقل الى القاهرة، وأن أصبح مصريا على هذا المستوى هو أمر لا يصدق بالنسبة إلي". ووعد صلاح بالسعي لإحراز البطولة مجددا قائلا "سنسعى لإحراز البطولة في الموسم المقبل"، لكن هل سيبقى لاعب روما الإيطالي السابق في لندن، أم يتجه نحو عملاق القارة ريال مدريد. واختتم يوم تحقيق حلمه بتغريدة على تويتر يلخص نجاحه في 3 كلمات بالانجليزية Believe, work hard, and it'll happen اي آمن، أعمل بجد، وستحدث"