أكد وائل غنيم، ممثل الشباب، فى لقاء شيخ الأزهر أن الهدف من الحوار ليس سياسيًا لأسباب كثيرة، فهناك من يموت بسبب لأنه لا توجد حرمة للدم المصري حتى اليوم، مشيرًا إلى أن هذا هو الهدف الأساسي الذي جعل الشباب يطلب من الأزهر الشريف جمع كل السياسيين لنبذ العنف ورفضه، ومطالبة السلطة باحترام حُرمة الدماء، والدعوى للحوار كانت لرغبة كل الأطراف حل كل المشكلات السياسية، مؤكداً أنه لم يكن هناك هدف سياسي لكنه لتحريم الدماء . من جانبه، قال الدكتور نصر فريد واصل، إن الجميع فى رحاب الأزهر أجمعوا على أن المظاهرات السلمية يوافقون عليها فى إطار السلم الذى لا يؤدى إلى التخريب، وأدانوا العنف والقتل وسنقف دائمًا بجانب الشباب قادة الثورة التى نجحت لسلميتها. وأشار عبد الرحمن يوسف القرضاوي في المؤتمر الصحفي الذي عقد عقب لقائهم بشيخ الأزهر، إلى أنها وثيقة الأزهر ليست سياسية بل قيمية، اتفق فيها الجميع على حرمة الدم، مضيفا أنه لا خير في مجتمع يضيع فيه حق الانسان في الحياة و يضيع فيه القصاص العادل وفق القانون، مؤكدا أن الجميع اتفق على عدم اللجوء للعنف او القبول به. وأضاف أن المجتمعين تحدثوا في السياسة و تمت اقتراحات تتعلق بحوار وطني يكون شباب الثورة جزءًا منه وشهودا عليه، مؤكدا ان هذه الفكرة لم تأخذ شكلها النهائي حتى الآن، مشيرا إلى أننا نحاول أن نمنع نزيف الدماء في الشوارع و القصاص العادل ودون اهدار لقيمة و ضرورة القصاص العادل للحفاظ على حقوق الشهداء و المصابين . و في السياق ذاته أكد يونس مخيون رئيس حزب النور أن مصر قامت بأكبر ثورة في تاريخ العالم، مشيرا إلى أن ما يميزها أنها كانت سلمية، مطالبا الشعب المصري أن يحافظ على سلمية هذه الثورة و نبذ العنف. و أضاف "مخيون" أنه في هذا الحوار تم رفع الغطاء السياسي عن أي منظمة أو اتجاه يستخدم أسلوب العنف للتعبير عن الرأي، موضحا أننا نريد ان يظل الشعب متماسكا لتحقيق مطالب الثورة، مؤكدا أنه لن تتحقق هذه المطالب الا بتحقيق الأمن، و أن هناك أصابع خفية داخلية و خارجية لا يريد لمصر الاستقرار لابد من أن نتحد جميعنا للخروج من هذه الأزمة .