قال مصدران بقطاع الطاقة الجزائري إن بلاده قد تستغرق شهورا لتقرر ما إذا كان بإمكان توتال شراء أصول أناداركو في البلد الواقع بشمال أفريقيا، حيث يركز المسئولون اهتمامهم على الانتقال السياسي في البلاد بعد الإطاحة بالرئيس عبد العزيز بوتفليقة في أبريل الماضي. واتفقت أوكسيدنتال بتروليوم على بيع أصول أناداركو في الجزائر وغانا وموزامبيق وجنوب أفريقيا إلى توتال الفرنسية مقابل 8.8 مليار دولار إذا نجحت شركة النفط الأمريكية في إكمال الاستحواذ على أناداركو. لكن الصفقة تأتي في وقت حساس للجزائر، التي هزتها احتجاجات ضخمة أجبرت بوتفليقة على التنحي في الثاني من أبريل، ولا تزال تطالب بإصلاحات سياسية أوسع نطاقا. ومن المرجح أن تخضع أي صفقة تتضمن توتال لتدقيق شديد، حيث لا تزال الجزائر حذرة من استثمارات الشركات الفرنسية التي تنتمي للمستعمر السابق للبلاد. وقال أحد المصادر إنه رغم توقيع توتال صفقات مع الجزائر في قطاع الطاقة في 2018، إلا أن بعض المسؤولين يخشون من سيطرة فرنسا على قطاع الطاقة الجزائري بشكل أكبر من اللازم. وقال وزير الطاقة الجزائري محمد عرقاب يوم الأحد إن الجزائر ستُوقف صفقة البيع، لكنه تحدث في اليوم التالي بنبرة أكثر دبلوماسية قائلا إن بلاده تريد التوصل إلى تسوية.